قام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أمس، بإطلاق إشارة بدء فعاليات الدورة 26 لرالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان، ورافق سموه في مراسم الانطلاق محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات (الجهة المنظمة للرالي)، حيث تم التلويح بشارة البدء للسائقين، في الجولة الاستعراضية الخاصة التي جرت في منتجع حلبة الفرسان الدولية، وقد استمتع جمهور المشاهدين بالانطلاقة وبمناورات السائقين. وتمكن السائق البولندي ياكوب بريزيغونسكي، والأمريكي بريس مينزيس، وكلاهما يقود سيارة من نوع ميني، من تحقيق أسرع زمن في فئة السيارات التي شهدت مشاركة 54 سيارة، في حين تمكن سائق الدراجات توبي برايس، بطل رالي دكار الدولي، من تحقيق أسرع زمن في فئته، متفوقاً على السائقين ال 39 الذين شاركوا في الجولة الاستعراضية. وسيتوجه السائقون إلى صحراء المنطقة الغربية؛ لخوض أولى المراحل التنافسية الخاصة التي تبدأ اليوم (الأحد) وتستمر خمسة أيام، لتختتم فعالياتها يوم الخميس، على أرض حلبة مرسى ياس. الجمهور يستمتع بالمرحلة الاستعراضية لرالي أبوظبي الصحراوي خالد القاسمي والعطية والراجحي يتحدون فاسيليف حامل اللقب أبوظبي الخليج: يستعد ثلاثة من نجوم الراليات العرب للوقوف أمام تطلعات السائق الروسي فلاديمير فاسيليف في تحقيق الفوز الثالث له على التوالي، في رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان، والذي يقام في صحراء المنطقة الغربية على مدار الأيام الخمسة المقبلة. ويتطلع كل من القطري ناصر العطية، والإماراتي الشيخ خالد القاسمي، والسعودي يزيد الراجحي لوضع حد لسيطرة السائقين الأجانب على رالي أبوظبي الصحراوي طوال السنوات السبع الماضية، ومنع الروسي فاسيليف من أن يصبح ثاني رجل في تاريخ الرالي يتوج باللقب ثلاث مرات متتالية. ومع اختتام المرحلة الاستعراضية الخاصة التي جرت، أمس، بمنتجع الفرسان الدولي، يتوجه سائقو السيارات، سيارات البقي، الدراجات النارية والدراجات الرباعية، إلى صحراء المنطقة الغربية لخوض المراحل الخاصة التي تنطلق، صباح اليوم، وتستمر خمسة أيام، حيث يختتم السائقون منافسات مرحلة حلبة مرسى ياس الخاصة الأولى البالغ طولها 278كم، بعد ظهر اليوم الأحد، ويتوجهون للمخيم الصحراوي للرالي الذي تم نصبه بالقرب من منتجع قصر السراب. وسيشكل المخيم الصحراوي نقطة الانطلاق الصباحية للسائقين للمراحل الثلاث اللاحقة التي يقطعون خلالها مسافات 279كم، 280كم و258كم على التوالي من الصحارى والتلال الصحراوية قبل خوص الاختبار الأخير بطول 234كم والعودة إلى حلبة مرسى ياس بعد ظهر يوم الخميس للتتويج. ومن المعروف أن رالي أبوظبي الصحراوي من الراليات شديدة الصعوبة والجمال، ولاشك أن فاسيليف، الذي يشارك بسيارة من نوع ميني، سيحتاج لبذل قصارى جهده وتوظيف كامل خبرته وتركيزه، ناهيك عن ضرورة يقظة ملاحه قسطنطين زيلستوف، إذا ما أراد تحقيق الفوز الثالث على التوالي ومعادلة الإنجاز الذي حققه السائق الفرنسي جون- لوي شليسر من 1999 إلى 2001. وفي هذا السياق، قال مؤسس رالي أبوظبي الصحراوي محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، الجهة المنظمة للرالي: من الصعب جداً الفوز بهذا الرالي مرة واحدة، فكيف الحال بثلاث مرات على التوالي، سيكون إنجازاً صعب التحقيق. وأضاف: ستخدمه معرفته بحيثيات الرالي والصعوبات التي سيواجهها في تسهيل مهمته، والتي ستتطلب بطبيعة الحال جهداً وتركيزاً كبيرين. خطأ واحد قد يكلف الكثير من الوقت، وتكون الفرصة قد تلاشت في الأثناء التي تتلافى فيها تبعاته. ويعتبر العطية، آخر سائق عربي تمكن من التتويج بلقب التحدي الصحراوي عام 2008، من السائقين المفضلين لانتزاع اللقب هذه المرة برفقة ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل بسيارة تويوتا هاي لوكس، ومع ذلك يعلم النجم القطري صعوبة الرالي. من جهته يعود الشيخ القاسمي، المصنف ثالثاً في الرالي، للمشاركة على متن سيارة أخرى من نوع ميني برفقة الملاح الإماراتي خالد الكندي، آملاً بحظوظ أوفر من التي حظي بها في المشاركة الأولى له في دورة العام الماضي. وتعتبر هذه المشاركة ال 26 ليحيى بلهلي في رالي أبوظبي الصحراوي، وكله أمل بأن تخدمه خبرته ودرايته المحلية في التفوق والتغلب على السيارات المصنعية. أما الراجحي، الذي أنهى سباق العام الماضي في المركز الرابع، فيتطلع للصعود على منصة التتويج هذه المرة، الطموح الذي يشاركه فيه السائق الفنلندي المتمرس في بطولة العالم للراليات، ميكو هيرفونين، الذي حقق المركز الرابع في أول ظهور له في رالي دكار الدولي يناير/كانون الثاني الماضي. وفي فئة الدراجات النارية، ومع اعتزال السائق الإسباني ماركو كوما المنافسات بعد فوزه للمرة الثامنة بلقب رالي أبوظبي الصحراوي العام الماضي، باتت الفرصة أكبر أمام سام سندرلاند، البريطاني المقيم في دبي، للتتويج بأول ألقابه في رالي أبوظبي الصحراوي. لكن زميله في فريق كيه تي أم، توبي برايس، قد يكون له رأي آخر. ومن بين السائقين الذين يمنون النفس أيضاً بالتتويج بلقب الرالي، التشيلي بابلو كونيتانيلا، صاحب المركز الثالث العام الماضي، في حين يتطلع الإماراتي محمد البلوشي، المتوج أكثر من مرة بلقب موتوكروس العرب، ليكون العربي الأوفر حظاً في البطولة وتحقيق نتائج جيدة على أرض وطنه. وفي فئة الدراجات الرباعية الكوادز يسعى المدافع عن لقب العالم، رافال سونيك، لتحقيق الفوز الثاني له في البطولة خلال ثلاثة أعوام.
مشاركة :