التشكيلي وليد الزواري يثري المشهد الفني التونسي بـ'المرسم'

  • 2/5/2024
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن تجربته الفنية التشكيلية ونشاطه الإبداعي في تونس وخارجها من خلال مشاركات عربية ودولية بعث الفنان التشكيلي فضاءه الجديد للمعارض الفنية "المرسم" وهو رواق أنيق بضاحية سكرة وبمواصفات العروض المخصصة للفنون البصرية حيث يكون مجالا للإضافة في المشهد الفني بتونس من حيث صالات العرض والغاليريهات الفنية. وهذا يتنزل في سياقات تجربة فنية عمل صاحبها على القول بالفن كحالة جمالية تسائل الذات والآخرين وتبحث لها عن مناخات من التجدد في عالم متغير ومتسارع التبدلات ومنه ما يلمس الفن والفنون عامة من تغيرات وتجدد.. وليد الزواري بدأ ولعه بالفن وشغفه بالرسم والتلوين منذ طفولة تفتحت فيها عيناه على ما هو جذاب وملون في الأمكنة والمجالات التي عايشها ليكبر معه هذا الولع الفني الجمالي وتكبر معه رغباته في أن يتمكن أكثر من الخبرة والتجربة وهو الموهوب.. درس وليد بمدرسة الفنون الجميلة في تونس وأنجز أعماله المتعددة ليعرضها خلال مشاركاته المختلفة ضمن فعاليات ومعارض عربية وعالمية.. والأبرز في أعماله مختلفة الأشكال من اللوحات والخزفيات والأعمال الكبرى والتصميمات هو تلك النزعة الباحثة عن المبتكر والمتجدد في حالة من تجريدية أنيقة حيث الرسومات والألوان تلتقي لتقول الثيمة والموضوع وفق جمالية بها رغبة بينة في الجديد لتقول المفردة التشكيلية ما يعتمل في كينونة الفنان وليد الزواري بكثير من جرأة التجريب الفني وذهابه للسحر والجمال بما يشكل من العمل الفني وحدة جمالية هي عين رغبات وليد الزواري. يتميز فن وليد الزواري بأسلوبه التجريدي، حيث تختلط الأشكال بين وجوه بأحوالها ومشاهد وغيرها تبرز الأيقونات في عمل الزواري وفي تعدد المحامل وهو ما ساعده على أن تبلغ منجزاته الأسواق الفنية خارج تونس عربيا وآسيويا وأوروبيا.. وقد تعددت معارض الفنان وليد الزواري وله دبلوم في الاتصال المرئي EAD بتونس، وكانت له إقامة لمدة عام في مركز الفنون الحية بمدينة رادس، وتعددت معارضه بتونس وخارجها، لنذكر منها مثلا معرضه الشخصي بقاعة الفنون البلدية بصفاقس خلال سنة 2001، وكذلك معرضه الشخصي برواق Porgy and bess بفيينا، إلى جانب المشاركة في البينالي الدولي "شكل ورقي صغير" ببروكسل، وبين سنتي 2003-2004 إقامة لمدة عام في الحي الدولي للفنون بباريس Cité internationale des Arts مع معرض فردي به، كما أنه حاز على الجائزة الثالثة لمدينة صفاقس بمناسبة معرض الفنون التشكيلية الخامس عشر بصفاقس سنة 2005، مع معارض شخصية في تونس يونيو/حزيران 2005، والحصول على الجائزة الأولى في معرض الفنون التشكيلية الخامس "المتنزهات الوطنية والحدائق" وزارة البيئة نوفمبر/تشرين الثاني 2005، معرض جماعي في موناكو فبراير/شباط 2008، معرض شخصي في صالة كاليست مايو/أيار 2009، معارض شخصية كثيرة وأخرى جماعية، حيث تابع جمهور الفن التشكيلي منجزاته الفنية برواق عين وعلى جسر الجمهورية – تونس سنة 2012، وبرواق سامية عاشور في سنة 2013، وبقصر العبدلية، وضمن ورشة الفنانين العرب الرابعة في الصين خلال سنة 2013، وببينالي تونس للفن العربي المعاصر خلال يناير/كانون الثاني 2014. كما أنه عمل على إنجاز أغلفة الأقراص المضغوطة المرسومة لإنتاج SKYLARK وأغلفة CD مطلية محققة لعازف الساكسفون Wolfgang Pusching ولوحة على قرص مضغوط أبونواس رابسودي لموسيقي الجاز ظافر يوسف، وشارك في معرض جماعي مع فنانين من العالم العربي في الولايات المتحدة، ومع "فنانون معاصرون من تونس - مجموعة لوسيانو بينيتون" سنة 2014، وضمن فعالية في الصين ضمن معرض، إلى جانب معرض بدار الفنون بالبلفيدير، وأنجز الكتاب الفني "تذكار" في عمل للموسيقي أنور إبراهيم، وكان ضمن فعاليات "المكان" بقفصة في شهر سبتمبر/أيلول 2016، وبورشة العمل الثامنة للفنانين العرب في الصين، والمعرض الجماعي في نينغبو نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وفي معرض بقصر خير الدين يناير/كانون الثاني 2017، وفي  المعرض الدولي من القاهرة إلى عمان، مع المشاركة في بينالي سعاد الصباح  بالكويت سنة 2017، وفي معرض شخصي "Errance" في قاعة Médina. والمشاركة في الندوة الدولية لبنك القاهرة في عمان، وإنجاز لوحة طولها 25 م / 3 م لمسرحية "Au Follow" نص للحبيب بالهادي ومن إنتاج لسعد بن عبدالله، والمشاركة في ندوة مراكش الدولية، والمشاركة في الندوة الدولية لـ"كتارا" بدولة قطر، وجدارية 42 م 2 في بنك التنمية الأفريقي، وفي لقاء دولي للفن في الموقع، قرقنة مع تألقه أيضا بالحصول على جائزة أفضل سينوغرافيا في تظاهرة أسبوع التصميم التونسي، وكذلك المشاركة في مهرجان الإمارات الدولي للملصقات في أبوظبي، فضلا عن عمله الفني ضمن المعرض السنوي للاتحاد بفضاءات كنيسة سانت كروا بتونس المدينة واشتغالاته على إنجاز مميز لملصقات مهرجان قرطاج الدولي بحرفيته وخبرته في المجال... وهذا إلى جانب حضور نوعي ويخص الفن والثقافة والإبداع بعواصم عربية ودولية متعددة.. هكذا يعمل الفنان وليد مواصلا شغله الفني في خلوته - ورشته بضاحية سكرة من مدينة أريانة مراوحا بين الفن ومقتضياته الإبداعية ليكون له هذا الرواق الذي افتتحه مجالا لتحريك وتنشيط جانب من المشهدية التشكيلية والبصرية في تونس.

مشاركة :