الدمام أسامة المصري سيطر الثوار أمس على معظم مواقع تنظيم دولة العراق والشام «داعش» في مدينة الرقة شمال شرق سوريا بالإضافة إلى سيطرتهم على مدينة تل أبيض ذات المعبر الحدودي مع تركيا وناحية المنصورة بريف الرقة بشكل كامل، كما سيطر الثوار مساء أمس على حاجز هنيدة في ريف مدينة الطبقة. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين «داعش» من جهة وحركة أحرار الشام وكتائب من الجيش الحر وجبهة النصرة من جهة أخرى، وأوضح ناشط من داخل المدينة لـ «الشرق»: أن فصائل الثورة تحاصر مقر «داعش» الرئيس في مبنى المحافظة بالرقة، بينما سيطرت على عدة مواقع لها داخل المدينة وعلى أطرافها، وأضاف الناشط أن المعارك اندلعت في الساعة العاشرة من ليل الأحد بعد بيان وزعته قيادة جبهة النصرة في مدينة الرقة، أعلنت فيه الحرب وتحرير المعتقلين والأسرى لدى «داعش»، وأكد الناشط أن قائدا ميداينا من «داعش» يدعى (أبو علي الشرعي) سلم نفسه ومجموعته لفصائل الثورة ليل الأحد، وهو أحد السجناء الذين أطلقهم الأسد من سجن صيدنايا، ويُعد المسؤول عن الإعدامات الميدانية بحق الناشطين وعناصر الجيش الحر في المدينة، فيما حرر الثوار 50 معتقلا من سجون «داعش» ليل الأحد كانوا محتجزين في مبنى إدارة المركبات في المدينة بعد السيطرة عليه، كما طردت فصائل الثورة مقاتلي «داعش» من الحواجز التي كانت تحت سيطرتها وهي المطحنة، صوامع الحبوب، مؤسسة المياه، بريد الدرعية، وأكد الناشط أن المعارك اشتدت أمس واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وأفاد بأن جثث قتلى «داعش» مازالت في الشوارع دون أن يستطع أحد سحبها بسبب القتال العنيف، وقال إن هناك حظر تجول في المدينة التي لا يتحرك في شوراعها سوى المقاتلين من الطرفين، وأن المساجد طلبت من المواطنين عبر مكبرات الصوت عدم مغادرة منازلهم، وأشار إلى أنه لايزال عشرات المخطوفين والمعتقلين لدى داعش في سجون تقع خارج مدينة الرقة، ولايزال مصيرهم مجهولاً، ومنهم فراس الحاج صالح وإسماعيل الحامض والأب اليسوعي باولو دالوليو وإبراهيم الغازي والمحامي عبدالله الخليل. وأشار الناشط إلى أن تنظيم داعش يعتقل الناشطين في سجنين يقع الأول في ابنية (سد البعث) غرب مدينة الرقة، وآخر في مقر لها وهو محطة كهرباء «العكيرشة» إلى الشرق من المدينة ومازالت تسيطر على هذين الموقعين. وأكد الناشط أن مدينة تل أبيض على الحدود مع تركيا وتقع إلى الشمال من الرقة تحررت من «داعش» بشكل كامل وأن فلولها انسحبت إلى قرية عين عروس (خمسة كيلو مترات إلى الجنوب من تل أبيض) كما تحصنت بعض العناصر في مبنى المحكمة خارج المدينة. وأفاد الناشط بأن معارك عنيفة اندلعت في بلدة معدان إلى الشرق من الرقة بين الطرفين إلا أن «داعش» مازالت تسيطرعلى البلدة، وترفع راياتها فوق مبانيها. وقال الناشط إن اشتباكات متقطعة تدور بين كتيبة تابعة للثوار والفرقة 17 المحاصرة منذ أشهر من قبل الجيش الحر شمال الرقة، فيما حلق الطيران المروحي مساء أمس فوق سماء المدينة. وقال المركز الإعلامي في مدينة الرقة إن الاشتباكات امتدت غربا إلى مدينة الطبقة التي تدور فيها مواجهات بين لواء التوحيد وتنظيم «داعش» فيما قصفت قوات الأسد المدينة بالمدفعية من مواقعها في مطار الطبقة العسكري.
مشاركة :