كشفت إحصائية حديثة عن علاج 200 حالة مصابة بالسموم باختلاف أنواعها الكيميائية والطبية في طوارئ مدينة الملك فهد الطبية لجميع الأعمار. وأوضحت استشارية معلومات السموم بمدينة الملك فهد الطبية، رئيسة اللجنة المنظمة لليوم التوعوي للوقاية من السموم الدكتورة نجلاء خوجة، أن الابتلاع من أكثر أنواع التعرض للسموم شيوعا وبصفة خاصة عند الأطفال أقل من خمس سنوات. أكثر المسببات وأشارت إلى أن أكثر مسببات السموم هي المواد الكيميائية المستخدمة في المنازل مثل المنظفات الكيميائية السائلة بأنواعها، وسوء استخدام بعض الأنواع من الأدوية، والمبيدات الحشرية، والمواد البترولية كالكيروسين والبنزين والدهانات. وبينت خوجة أن خطر التعرض للسموم قد يلحق بالكبار أيضا في حالات الانتحار أو الاستخدام الخاطئ في كل من الأدوية أو المنظفات أو الأعشاب وغيرها مما يؤدي إلى أعراض خطرة تتطلب التدخل الطبي الطارئ. جاء ذلك خلال افتتاح فعالية اليوم التوعوي للوقاية من السموم، التي نظمتها مدينة الملك فهد الطبية، بحضور مدير إدارة طب الطوارئ الدكتور صالح الراشدي في بهو العيادات الخارجية بالمدينة الطبية، وبمشاركة نخبة من الأطباء المختصين. وأضافت الدكتورة نجلاء خوجة، أن الفعالية تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر المواد السامة وأنواعها وكيفية الحد من حالات التسمم وطرق التعامل معها، موضحة أن المعرض احتوى على أركان توعوية تقدم شرحا عن بعض المواد الكيميائية التي تستخدم في المنازل وتثقيف الأمهات بالنصائح مع توضيح الاختلاف بين أقراص الدواء وحلويات الأطفال. اختلاف الأعراض من جانبه، أوضح استشاري طب الطوارئ والسموم بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور خالد الملحم، أن أعراض السموم تختلف حسب طبيعة السم ونوعه والطريقة التي دخل بها إلى الجسم، ولذلك يجب التدقيق والملاحظة عند الفحص الطبي.