لا تتوهم … حتى لا تموت حزناً

  • 2/11/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إن الوهم أو التشوه الذي يحدثُ للحواس … من أكبر مسببات تشوه الحقيقة تلك الحقيقة التي يجب أن يعيشها كلاً منّا مستمتعاً بها و راضياً تمام الرضى بواقعه و حقيقيته الحياتيه . فالذي يُصيب كثيراً من الناس من أزمات نفسيه و أمراض و تخيلات و أوهام و حقد و حسد و عدم طمأنينة هو غالباً من عدم قدرتهم على تقبل واقعهم . الفقير .. يقول لماذا أنا فقير لماذا ليس مع مال و لا سيارة و لا أستطيع السفر كفلان و فلان . المريض .. يقول لماذا أنا .. لماذا أمرض لماذا أنا حبيس الفراش و العيادات و أعرف فلاناً و فلاناً لم يصابوا يوماً بمرض . العاطل .. يلوم نفسه و يتحدث عن الآخرين و يتساءل دائماً لماذا لم أتوظف !!؟. حتى المصاب بفقدٍ أو وفاة قريب .. لا يُسلم الأمر لله و لا يرضى بما كتبه وليه عليه … بل يتذمر و يسخط و يلوم … حتى و إن لم يُظهر ذلك .. إلا من رحم الله و هكذا من النماذج التي قتلها الأحباط و الوهم و الشك و عدم الرضاء و هم لا زالوا على قيد الحياة . لذا .. كي تنعم بحياةٍ هادئة مُستقره احرص على هذه الأمور : لا تتوهم المرض … و انت معافى صحيح في واقعك لا تشتكي شيئاً. لا تتوهم الفقر … فعندك قوت يومك و ليلك إذا انت غني و كأنك حزت الدنيا بحذافيرها … ازرع في نفسك دايماً أنك غنيٌ بما لديك من أنعم الله و أنك خيراً من غيرك لا تتوهم العداء … عيش حياتك ببساطه و يقين و انشغل بحالك و اترك الناس في حالهم … و عامل الناس بطيبتك و خلقك الرفيع و بمثل ما تُحب أن يُعاملوك . لا تتوهم الحزن … فتحزن و تبقى في دائرة السلبية و العناء النفسي … ازرع في نفسك دايماً انك سعيد كي تسعد فعلاً ختاماً : ((صلاتك – أذكارك – بر الوالدين – صلة الأرحام – الخُلق الحسن – قيام الليل – وردك من القران – تقوى الله- الصدقه – الإحسان إلى الناس )) متى حافظت عليها و حفظتها .. ستكون في سعادة لا توصف في دنياك و اسأل الله ان لا يحرمك أجرها في الاخره الحياة جميلة سهلة سعيدة … لمن أراد فقط

مشاركة :