28 ألف شهيد كشفوا زيف القيم الغربية العـالم يعــجز عـن وقـف رحـى الحــرب في اليوم الـ 131 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شن الاحتلال قصفا عنيفا على رفح أدى إلى استشهاد 63 شخصا، بينهم أطفال وإصابة عشرات آخرين، في حين قال الاحتلال إنه شن هجمات على أهداف “نوعية” في منطقة الشابورة برفح، وأنه تمكن من تحرير إسرائيليين في عملية خاصة. وقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض الجيش الإسرائيلي لكمين محكم جنوب شرق خان يونس، وأكدت أن نقل القتلى والجرحى من الجنود استغرق عدة ساعات. وفي حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “عدم دخول رفح سيؤدي إلى خسارة الحرب والإبقاء على حماس”، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن -في اتصال هاتفي مع نتنياهو- أن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي لها أن تستمر من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ. كما قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إن قواته ستواصل القيام بواجبها “لإعادة جميع المختطفين”. وجاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تحرير محتجزين في غزة، وسط قصف واسع لرفح، أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات. حرب الإبادة الجماعية قالت حركة (حماس) إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، هو استمرار لحرب “الإبادة الجماعية” ومحاولات التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت حماس أن الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن شخصيا، يتحملان كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة. ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل لوقف العدوان. مقتل عسكريين بمعارك غزة أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عسكريين اثنين في معارك بجنوب قطاع غزة. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن على الإدارة الأميركية ألا تبقى رهينة للسياسة الإسرائيلية، خاصة أن المنطقة باتت على مفترق طرق، واستمرار الحرب على الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى توسعها إقليمياً. وأضاف أبو ردينة: يجب وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فورا، ووقف المجازر التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة يومياً، وخاصة إذا شن جيش الاحتلال هجوماً برياً على مدينة رفح المكتظة بالنازحين. وطالب، المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية بالتحرك بشكل عاجل، لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف هذا الجنون قبل فوات الأوان، ومنعها من التقدم برا نحو مدينة رفح، لأن حدوث ذلك يعني سقوط الآلاف من الضحايا. وقال أبو ردينة، إن حديث نتنياهو عن ممر آمن للمواطنين محض ترهات وخداع للعالم، لأنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، ولا يمكن عودة المواطنين في ظل القصف المتواصل على وسط وشمال القطاع، وحدوث نكبة جديدة وتهجير قسري خارج القطاع أمر مرفوض ولن نسمح به. تحذيرات من كارثة قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، إن مجزرة الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي راح ضحيتها 100 شهيد ومئات المصابين، لهو دليل على صحة التحذيرات من المخاطر الكارثية لاجتياحها. وأكدت الوزارة في بيان، صدر أمس وصل «الرياض» نسخة منه، أن هذه المجازر والأعداد الكبيرة من الشهداء والضحايا في صفوف المدنيين دليل آخر على صحة التحذيرات والتخوفات الدولية من النتائج الكارثية، لتوسيع حرب الاحتلال، وتعميقها في رفح، وانعكاس مباشر للعقلية الانتقامية التي تسيطر على صناع القرار في إسرائيل أكثر مما هي عقلية تسعى (لتحقيق الانتصار) -حسب ادعاء نتنياهو-. وأدانت بأشد العبارات المجازر الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين، والنازحين منهم، خاصة في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة لليوم الـ 129 على التوالي، هذا بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المفقودين والمصابين بمن فيهم النساء والأطفال، في إمعان إسرائيلي رسمي في استهداف المدنيين، ونقل الحرب إلى منطقة رفح الممتدة بالسكان، لدفعهم إلى الهجرة ودوامة النزوح تحت القصف. وأشارت إلى أنه في ظل ادعاء بنيامين نتنياهو التزام قواته بالقانون الدولي، وفي ظل التصعيد الحاصل في تصريحات أكثر من مسؤول إسرائيلي بشأن إطلاق النار بسهولة على المدنيين، التي كان آخرها ما صرح به الوزير المتطرف بن غفير، حين طالب الجيش بإطلاق النار على النساء والأطفال الذين يقتربون من الحدود، والتي وُجدت ترجمتها العملية في إعدام الشهيد رامي البطحة (35 عاما) بعشرين رصاصة، استقرت بجسده في بلدة بتير غرب بيت لحم. اقتحامات واعتقالات بالضفة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين، وذلك خلال حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية المحتلة تخللتها مواجهات، فيما دارت اشتباكات في بعض المناطق خلفت إصابات بصفوف الفلسطينيين. وذكرت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة تل جنوب غرب نابلس فجر اليوم وداهمت عدة منازل وألقت منشورات تهديدية، واعتقلت 13 شخصا، كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس، وسط اندلاع اشتباكات شديدة خلال التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة للمخيم. وفي محافظة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة وسماع أصوات انفجارات في البلدة. واقتحمت قوات الاحتلال البلدة بعدد من الدوريات برفقة جرافة عسكرية، وسط مواجهات مع عدد من الشبان، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الغاز، ما أسفر إن إصابة شاب بالرصاص في اليد. واندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال عند مدخل مخيم الفارعة وفي واد الفارعة جنوب طوباس. واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان من منطقة العشارين ببلدة طمون، عقب اقتحام منزلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها. ومن محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال احد المقاومين، فيما اقتحمت القوات حي المصيون بمدينة رام الله، وداهمت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها، وأطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة شاب بشظايا في القدم. كما أصيب شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل آخرون، خلال اقتحام بلدة الرام شمال القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في البلدة، ونفذت حملة اعتقالات وأضافت أن مواجهات اندلعت في البلدة مع قوات الاحتلال، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي في القدم. ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية للتفتيش عند المدخل الشمالي للبلدة، ودققت في هوية السيارات بالتزامن مع الاقتحام. الاحتلال استهدف مئات المساجد خلال معاركه الدامية جنود من جيش الاحتلال في غزة جيش الاحتلال بعد اقتحام مقر للأونروا في غزة (رويترز)
مشاركة :