خبر وفاة أمي ظل يلازمني أكثر من 15 عاما .. بهذه العبارة بدأ الفنان سعد خضر حديثه عن موقف محزن ومؤثر مازال عالقا جدا في ذاكرته مهما طال الوقت، وقال «ظل خبر وفاة أمي يلازمني طوال هذه السنين، وقد تبلغت بالخبر المفجع وأنا خارج البلاد في رحلة عمل، ولم أستطع حينها الحضور إلى الرياض لغسل جثمان والدتي والصلاة عليها ودفنها»، ويضيف «أبلغت المتصل بأن إكرام الميت دفنه، وأنا لا أستطيع القدوم إلى الرياض»، وبعدها تحسرت على فوات هذه الفرصة التي لن تتكرر أبدا وبت أحضر كل فترة إلى قبرها للدعاء لها والابتهال إلى المولى القدير بأن يرحمها ويسكنها فسيح جناته عسى الله أن يغفر لي تقصيري في حقها. وأردف، «هذا الموقف أثر في نفسيتي بشكل كبير، لدرجة أنني أدخل في نوبة بكاء شديدة كل ما أتذكر الموقف، ففي إحدى المرات كنت أصور عملا فنيا ووقتها تذكرت والدتي رحمها الله فدخلت في نوبة بكاء شديدة دون أن يدري من يحيطون بي بسر هذا البكاء، فقلت لهم «اتركوني في حالي»، ولم أنته إلا بعد أن شعرت بالفعل أنني أزلت حملا من فوق ظهري وداويت قلبي المجروح بتقصيري في حق أمي رحمها الله. أما الموقف الآخر الذي مازال محفورا في ذاكرة الفنان سعد خضر، فهو عندما شاهدته والدته قبل وفاتها في أحد المسلسلات التي صورها في الأردن حيث وصفته والدته بالفارس عندما رأته يمتطي صهوة الجواد، يقول خضر: «قالت لي أمي أنت تذكرني بالفرسان الكبار، فعندما جاء مسلسل آخر ومثلت فيه دورا قريبا من هذا وصعدت على ظهر الجواد تذكرت ذلك الموقف فسقطت من فوقه وجلست أبكي طويلا حتى إن الجميع بمن فيهم المخرج بات فزعا ظنا منهم أنني تعرضت للدغة عقرب أو ثعبان، كون منطقة التصوير قرب البحر الميت». كما لا ينسى الفنان سعد خضر إشادة وزير الإعلام الأسبق جميل الحجيلان (رحمه الله) به وتنبئه بمستقبله وبروزه، وخصوصا في دوره في مسلسل صلاح الدين الأيوبي، وقال للمخرج «هذا دمه خفيف رح يطلع منه شيء». مسلسل «هوامير الصحراء» أسهم في عودتي لشاشة التلفزيون بعد غياب عشر سنوات، وهذا يدعوني للعتب على زملاء آخرين كنت سبباً في بروزهم ونجاحهم لكنهم نسوني ولم يوجهوا لي أي دعوة للمشاركة في أعمالهم.
مشاركة :