300 دينار تكلفة علاج طفل السكري شهريًا

  • 4/5/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

قالت استشارية أمراض السكري الأطفال بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة فايزة الجنيد بأن تكلفة علاج طفل السكري تفوق 300 دينار بحريني شهريًا تصرف منها 150 دينارًا على الأدوية، موضحة بأن أصغر مريض سكري في المملكة هو طفل خديج ولد قبل موعد ولادته الطبيعي. وأكدت ارتفاع نسبة إصابة الأطفال بالسكري في البحرين، موضحة بأن نسبة الإصابة كانت 19 طفلاً من 100 ألف قبل 10 سنوات، أما في الوقت الحالي فهي تساوي 28 طفلاً من كل 100 ألف طفل، في حين أن هناك 1000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين يوم و14 سنة مسجلين في مجمع السلمانية الطبي ويخضعون للمتابعة الدورية بوحدة سكري الأطفال. وأشارت إلى أن نسبة إصابة الأطفال بالسكري في مملكة البحرين صنف ضمن المعدلات المتوسطة على المستوى العالمي إلا أن الأطباء وخلال السنوات الأخيرة رصدوا ارتفاع في معدلات الاصابة بالنوع الثاني من السكري بين الأطفال وذلك بسبب إصابتهم بالسمنة المفرطة. وذكرت بأن وحدة سكري الاطفال بمجمع السلمانية الطبي تمكنت من تركيب 50 مضخة انسولين لأطفال مصابين بالنوع الاول من السكري تتراوح أعمارهم بين 6 - 13 سنة خلال 2015، موضحة بأن تكلفة المضخة الواحدة تبلغ 2800 دينار بحريني بينما تقوم الوزارة بتوفير مستلزمات استخدامها في المنزل بشكل مجاني حيث تقدر تكلفتها بـ400 دينار بحريني. من جهتها، أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح ارتفاع معدلات الاصابة بمرض السكري في البحرين، مشيرة إلى أن السجلات الصحية الرسمية بوزارة الصحة اظهرت ارتفاع في حجم الإصابة الامر الذي سيتم على إثره وضع الحلول لحصر هذا الارتفاع المتسارع مع التأكيد على الاهتمام بجانب تحسين جودة الخدمات المتخصصة للمرضى المصابين بأمراض السكري وتقليل مضاعفاته. وقالت إن مرض السكري شهد في الوقت الحالي ارتفاع بمعدلات انتشاره في العديد من البلدان وعلى المستوى العالمي وذلك نتيجة أنماط الحياة غير الصحية والعادات الغذائية الخاطئة. وأكدت الوزيرة بأن علاج مرضى السكري للأطفال والبالغين سيدرج على قائمة برنامج الأطباء الزائرين لعلاج الأمراض المستعصية والذي يتم تحديثه كل ثلاثة شهور. وذكرت بأن الوزارة بصدد تفعيل ودعم الإجراءات الكفيلة للحد من انتشار الأمراض المزمنة كمرض السكري وبحث مسببات الحالات الجديدة التي تسجل لدى فئة الأطفال وصغار السن على وجه الخصوص. وشددت على ضرورة توحيد الجهود المشتركة لوضع خطط صحية واستراتيجية تسعى للحد من أخطار انتشاره ومضاعفاته في أوساط المجتمع البحريني، مشيرة الى الجهود المبذولة في خلق سبل الوقاية الممكنة والعلاج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثل في تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بمقدار الثلث بحلول عام 2030م. يأتي ذلك خلال مشاركة الوزيرة المنتدى الحواري بداء السكري الذي نظمته وزارة الصحة أمس بفندق أليت سبا بعنوان تداعيات مرض السكري بمشاركة عدد من الكوادر الاستشارية والطبية المتخصصة في أمراض السكري ومضاعفاته ومكافحة الأمراض المزمنة في مجمع السلمانية الطبي والرعاية الصحية الأولية، والذي يعقد تزامنًا مع الاحتفال اليوم العالمي للصحة 2016 الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية عالميًا تحت عنوان لنهزم السكري. وبدوره، ذكر استشاري السكر والغدد الصماء للبالغين الدكتور حسين طه بأن النوع الاول من السكري يحدث بين البالغين في البحرين من سنة 30 - 60 سنة، فيما يشكل النوع الثاني النسب الأكبر في الاصابة محليًا، مشيرًا الى إن نسبة انتشار مرض السكر في البحرين تقدر بـ14%، بينما ترتفع الى 20% مع اضافة الأشخاص المعرضين للإصابة، في حين تحتل البحرين المرتبة الخامسة خليجيًا في نسبة انتشار السكر النوع الثاني والتاسعة عالميًا في الإصابة. وفيما يتعلق بالخدمات العلاجية المقدمة لمرضى السكري في الرعاية الصحية الاولية أوضحت استشارية طب العائلة واخصائية السكري الدكتورة عبير صوير بأن عيادات السكري المركزية الـ26 الموجودة بالمراكز الصحية غطت 14 ألف مريض خلال العام 2015م أي أنها غطت خمس مرضى المراكز الصحية، مشيرة إلى أن هذه العيادات تقدم خدمات علاجية وتثقيفية أسبوعيًا. وأشارت إلى أن العيادات تجري فحوص دورية للمرضى المسجلين تشمل فحص العين والكلى وغيرها، ناهيك عن اخضاعهم لدورات تدريبية كل 4 شهور. المصدر: خديجة العرادي

مشاركة :