تكفل ثلاثة متبرعين بسداد مبلغ 38 ألف درهم من كلفة العلاج الكيماوي لـ(أم خالد)، التي تعاني سرطان الثدي منذ عام، وتحتاج إلى علاج كيماوي لمدة عام، كلفته 266 ألف درهم، لاتزال معاناتها قائمة، وتحتاج إلى 228 ألف درهم لإنقاذ حياتها من السرطان. ونسّق الخط الساخن بين المتبرع وإدارة مستشفى دبي، لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة. وكانت الإمارات اليوم، نشرت، أول من أمس، قصة معاناة (أم خالد ــ 46 عاماً)، باكستانية، مع السرطان. موقف إنساني أعرب زوج المريضة أم خالد عن شكره العميق للمتبرعين الثلاثة على موقفهم الإنساني، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب دولة الإمارات، فهم دائماً سباقون لمد يد العون والمساعدة لكل محتاج، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدته في استكمال كلفة علاج زوجته. وحسب التقرير الطبي الصادر عن مستشفى دبي، الذي حصلت الإمارات اليوم على نسخة منه، فإن المريضة تعاني ورماً سرطانياً في الثدي، وتحتاج إلى 12 جلسة علاج كيماوي، مع ضرورة أن تبدأ في الخضوع لها في أسرع وقت ممكن، وتستمر لمدة عام. وكان زوج (أم خالد) سبق أن روى قصة معاناتها مع المرض، قائلاً: شعرت زوجتي بألم في الصدر منذ فترة، ولاحظت وجود ورم صغير به، وذهبنا إلى إحدى العيادات الخاصة، وتم إجراء فحوص وأخذ عينة من الورم، وتبين أنه حميد، ونصحنا الطبيب باستئصاله. وأضاف: شعرنا بالاطمئنان لأن الورم حميد، ولم نبالِ بالأمر، لكن في أغسطس الماضي، لاحظت زوجتي أن الورم بدأ يتضخم بشكل سريع، فأسرعنا إلى الطبيب الذي أجرى لها الفحوص السابقة، فنصحنا بضرورة نقلها إلى مستشفى دبي، لاشتباهه في أنه ورم خبيث. وتابع الزوج: ذهبنا إلى مستشفى دبي، وتم إجراء أشعة رنين مغناطيسي، وأظهرت النتيجة أنها مصابة بسرطان الثدي، وطلب منا الأطباء ضرورة البدء في العلاج، الذي سيكون عبارة 12 جرعة كيماوية، بمعدل جرعة كل ثلاثة أسابيع، حتى لا ينتشر السرطان في جسدها بالكامل. وأضاف الزوج: زوجتي تموت أمام عيني وأنا عاجز عن تدبير كلفة العلاج الكيماوي، التي بلغت 266 ألف درهم، نظراً لضعف إمكاناتي المالية، إذ أعمل في إحدى الجهات الخاصة، وأتقاضى راتباً قدره 4000 درهم، يذهب منه 1000 درهم شهرياً لإيجار المنزل، والمبلغ المتبقي لمصروفات الحياة والأقساط البنكية، ولا يكفي لدفع جزء بسيط من تكاليف علاج الكيماوي لزوجتي. وأضاف: في حال تأخر إخضاع (أم خالد) للعلاج الكيماوي سينتشر السرطان في أجزاء أخرى من جسدها، وتصبح حياتها مهددة بالخطر.
مشاركة :