وجهات دبي وشوارعها.. مشهديات فنية تنبض بالفرادة والجمال

  • 3/21/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتخطى مشروعات الفنون التشكيلية والبصرية في إمارة دبي حواجز قاعات العرض المغلقة، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من حراكها الفني والثقافي طوال العام، بهدف تعزيز الهوية الإبداعية للفنون، ودعم حضور أعمال المواهب الناشئة والفنانين المحليين في الأماكن العامة كحي دبي للتصميم ومنطقة القوز الإبداعية، وكذلك المكتبات العامة، إلى جانب الشوارع والساحات العامة، وذلك في تحدٍ بارز للنمطية في عرض الفنون التقليدية والمعاصرة. الفن للجميع وفى السياق، يشير خليل عبدالواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية بهيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى أن مبادرات إمارة دبي و«دبي للثقافة» لفن الأماكن العامة تعد مثالاً يُحتذى به في تحرير الفنون البصرية من المفهوم الشائع والمقيد للفن بالمتخصصين والدارسين، والتحول إلى منظومة الفن للجميع، من خلال تقديم أعمال فنية تشاركية ومبادرات تعليمية تثري تجارب الحوار والنقاش بين المتلقي وأصحاب الأعمال الفنية، على اعتبار أن الجانب الاجتماعي للفن في الأماكن العامة هو محور رئيس لتعزيز التواصل والتفاعل وإثراء تجربة زوار المدينة وساكنيها على حد سواء عبر تأسيس مناطق وأحياء كاملة مخصصة للفنون الراقية والتصاميم الابتكارية، التي تعكس مواضيع متنوعة تشمل الثقافة المحلية والقضايا الاجتماعية وكذلك قضايا الاستدامة البيئية، ما يجذب الاهتمام ويثير الحوار العام، ويسهم في تحسين جودة الحياة في المدن الكبرى ويؤدي إلى انتظام إيقاعها الحضاري. خصوصية الإبداع وحول أهمية حضور الأعمال التشكيلية والمنحوتات الفنية في أحياء وشوارع إمارة دبي، يقول الفنان والنحات الإماراتي مطر بن لاحج: حرصت إمارة دبي على تضمين المكون الفني والبصري في تكويناتها الإبداعية والثقافية، التي تعبر عن هويتها العالمية وخصوصيتها التراثية والإسلامية، في تمازج متفرد لإيقاع الماضي والحاضر. ليس فقط على مستوى الساحات والشوارع العامة، ولكن كذلك بما يشمل المباني الشاهقة وتصاميمها الهندسية كتحف معمارية وفنية بارزة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك «متحف المستقبل» وغيره الكثير من النماذج الحضارية التي تلفت الانتباه إلى أعمال وتصاميم الفنانين المحليين، وكذلك المواهب الشابة الإماراتية، ويعكس تطورها وتنوعها الاجتماعي. فنون الشارع وبما يتعلق بتأثير عرض الأعمال والمنحوتات الفنية خارج قاعات وصالات العرض المتخصصة، تؤكد أوريلا سوكو، مديرة صالة «ارتيسيما» لعرض الأعمال الفنية، أن حضور فنون الشارع لا يتعارض مع عروض الصالات الفنية، بل على العكس تماماً، هناك العديد من الأعمال الفنية تستحق نظراً لقيمتها البصرية والسردية، وكذلك حجمها، أن تخرج إلى الساحات والشوارع لتحظى باهتمام الجمهور والمتلقي، كونها تجمع بين الجمال والابتكار، وتعكس رؤية دبي الحديثة والمستقبلية. نقطة التقاء ومن جانب آخر، يؤكد أستاذ الفنون التشكيلية الفنان محمد حسن، أن التجول في شوارع وأحياء مدينة دبي بات من التجارب الممتعة بشكل عام لزوار المدينة، وكذلك للمقيمين فيها، كونها تحمل بين طياتها أبعاداً جمالية وثقافية تضاهي سحر المتاحف وصالات العرض، عبر حضور الجداريات الضخمة واللوحات الشاهقة التي تزين العديد من المباني على امتداد العديد من الشوارع الرئيسية، إلى جانب المنحوتات المتنقلة في مركز دبي المالي أو حي دبي للتصميم، وكذلك منطقة القوز الإبداعية، التي باتت تمثل وجهة مثالية لعشاق الفنون والتصاميم، ونقطة التقاء للفنانين والمصممين المحليين والعالميين، ما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والإبداعي ويعكس التزام دبي بتعزيز الحياة الثقافية والفنية. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :