4 مبدعين يقدمون قراءات تنبض بالحب والجمال

  • 5/24/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في أولى أمسيات بيت الشعر في الأقصر ، وهي واحدة من أربع أمسيات مخصصة لإحياء ذكرى شاعر العربية الكبير أمل دنقل الذي وافته المنية في الحادي والعشرين من مايو 1983، وتستمر حتى الثاني من يونيو المقبل، قرأ 4 مبدعين يمثلون تجارب شعرية متنوعة نماذج من قصائدهم الرقيقة.. أدار الأمسية الشاعر حسن خلف مقدماً بعض المقاطع من قصائد للشاعر أمل دنقل. بدأ القراءة الشاعر الشاب محمد المتيم بقصيدة عنوانها المهاجر: الآن إذ تجتاح أغنية خريفًا ما / سأبكي / ربما يوحى إلي / مدينة تغفو على خد الرصيف كدمعة / وربابة غجرية فطنت إلى المعنى / وصبيان يزفون الحقيقة بالحجارة. والفتاة هي التقاء سمائي الأولى بمئذنة / سيخرج آدم من طينه الأسماء لا تعنيه تشغله الخصوبة. وقرأ الشاعر شريف أمين وهو من جماعة الشعر بجامعة القاهرة قصيدة عمودية رصينة لغة وعروضاً ، وقد حلقت في فضاءات واسعة من الإبداع المغاير بما تمتعت به من حداثة الصورة وانفتاحها على آفاق جديدة. قرأ من قصيدته الوشم: لا شيء في الأرض / قدر الحب في جسدي / فلا تلومي على بعدي وتبتعدي / بي من غرامك / ما بالليل من سهر / والعمر من سفر / والحسن من حسد. وقرأ الشاعر حسني الأتلاتي الذي صدر له نتؤات على جسد نحيل، البشارة أغاني الحب والثورة، نقوش على جدار الروح، الأبيض يفرض سطوته عدة قصائد مزجت بين العمود والتفعيلة نبضت بالحياة والجمال. ومن قصائده واحدة بعنوان إتلات وجاء فيها: إتلات يا مدينهً من الدموع / يا سفينةً بلا رجوع / ووردةً من التعب / عندما كنت صغيراً لم أتم الخامسة / كان لي أم حنون / وأب أسمر / يعشق أرضه / وداره / وأخ مثلي صغير ولج باب السادسة. وختم حسني الأتلاتي بعدد من القصائد التي تتناول العديد من القضايا الذاتية والوطنية والإنسانية. كان ختام الأمسية مع الشاعر محمد محمد عيسى من كفر الشيخ وصدر له أربع مجموعات شعرية هي: انكسار النشيد، إن الذي لملمته سقط، وكنت تخط في الماء، من بوح المراجل وهو صاحب تجربة قوية وناضجة ومتقدة بكل ما هو إنساني وشفاف، بدأ قراءته بقصيدة النار يأكلها الغياب: هات الذي أعددته / أطلق سراحك مرةً / واترك هواك / بحيث تلتئم الجراح واكسر نشيدا / أنت لم تصنع فواصله / التي لا تستباح! هات الذي جددته / ما زال يركض في جبينك فارس. حضر الأمسية جمهور كبير، يعتز بالشاعر الراحل أمل دنقل، ويهمه الاحتفاء بمنجزه الشعري الذي يمثل رصيداً من الوطنية المحبة للحياة والعالم والإنسان.

مشاركة :