أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بالدور الكبير لمملكة البحرين الشقيقة في مجال التعريف بجوهر الإسلام وسماحته إزاء المقيمين فيها من أبناء الجاليات من اتباع الأديان الأخرى. وقال إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين جعل من المملكة بلدا للتسامح والتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين جميع السكان انطلاقا من مبادىء الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى السلام والمحبة بين بني البشر. أكد نهيان بن مبارك أن الإمارات التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع مملكة البحرين الشقيقة تشاركها في هذا التوجه الديني والأخلاقي والحضاري المنفتح على الجميع والحريص على أن الإنسان إنما هو خليفة الله في الارض التي وجد فيها ليعمرها لا ليسفك فيها الدماء، مشيراً إلى أن أبناء الجاليات المقيمين على أرض الدولة يفوق عددها مئتي جنسية يعيشون في سلام ووئام في المجتمع الإماراتي الذي يسهمون في تنميته وتطويره. وقال نهيان البحرين والإمارات تعملان معاً بهذا المبدأ في التعايش بسلام في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين بارساء هذه القواعد الدينية التي تحترم الكرامة الإنسانية. وكان نهيان استقبل وفد اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين برئاسة الامين العام بيتسي ماثييسن والذي يزور البلاد في جولة خليجية قبل الذهاب إلى إيطاليا للتعريف بالإسلام والمسلمين وكيف يحتضن أهل الخليج أبناء الديانات الأخرى. حضر الاستقبال أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية. وأكد نهيان خلال اللقاء حقيقة احترام الإسلام لكل الديانات والثقافات العالمية الأخرى، مشيراً إلى أن الهدف الأسمى للدين الإسلامي هو بناء حياة سعيدة ينعم بها بنو البشر في تناغم وانسجام. أشادت أمين عام اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بالقيادة الإماراتية الحكيمة التي تعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام من خلال تنظيم الحوارات بين الثقافات والأديان ومن خلال انفتاحها على مختلف الجنسيات والأعراق دون تمييز في الدين أو اللغة أو الثقافة. كما استقبلت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، وفد اتحاد الجاليات الأجنبية من مملكة البحرين الشقيقة، برئاسة بتتسي ماثييسن، الأمينة العامة للاتحاد، في مكتبها بجامعة زايد في أبوظبي، أمس، بحضور الدكتور فاروق حمادة المستشار في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، والمستشار إبراهيم العابد من المجلس الوطني للإعلام، والواعظ عمر حبتور الدرعي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. أكدت الوزيرة، أن السلام والوئام والاحترام وقبول الآخر، هو جوهر التعايش الإنساني، وهذا ما تحرص عليه وتؤكده القيادة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فأرض الإمارات الطيبة هي أرض قيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية، وهذه القيم متأصلة في الإنسان الإماراتي، ومستمدة من سماحة الدين الإسلامي الحنيف، ومن العادات والتقاليد العربية الراسخة.
مشاركة :