بدأت في عمّان أمس الأول (الأحد) أعمال البرنامج التدريبي الإقليمي الذي ينظمة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (مركز الحوار العالمي/كايسيد) بعنوان «وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار». ويشارك في الملتقى نحو 60 شابا وشابة يمثلون كافة أطياف الديانات والطوائف في الوطن العربي، إلى جانب خبراء بالحوار من الأردن ولبنان وفلسطين وسورية، تستهدف تدريب أكثر من 300 متدرب ومتدربة. وقال مدير عام المركز الأستاذ فهد أبو النصر إن الملتقى يمثل تجربة تدريبية كانطلاقة لمجموعة من التدريبات تشمل لقاءات أخرى تعقد في كل من القاهرة وأربيل وتونس ودبي، وتشمل لاحقا كافة الدول العربية. وبين أن الملتقى يهدف إلى دعم وتعميق مفهوم المواطنة المشتركة وترسيخ التعايش السلمي والتفاهم والتعاون في الدول التي يتعايش فيها أتباع الأديان والثقافات المتنوعة، وذلك حفاظا على التنوع الديني والثقافي من خلال تطوير طرق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة أهداف الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. ويهدف أيضا، وفقا لأبو النصر، إلى إطلاق حملات إلكترونية إقليمية لمواجهة العنف بكل أشكاله، وخصوصا المرتكب منه باسم الدين، ومكافحة التطرف والإرهاب بمشاركة قيادات دينية وخبراء في شبكات التواصل الاجتماعي والحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بدعم من بعض الرموز المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي. وبين أن الملتقى يؤكد على دعم التنوع والعيش المشترك وتعزيز الحوار والمواطنة وقبول الآخر في المنطقة، إلى جانب تركيزه على تأهيل قيادات دينية ومؤسسية وبناء شبكة محلية وإقليمية من المدربين الشباب ونشطاء الحوار بدعم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار.
مشاركة :