«خريطة الإمارات» مبادرة تستكشف الطبوغرافيا الثقافية والسياحية

  • 4/6/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتعدد الأماكن الثقافية في الإمارات، وتزخر كل إمارة بالمكتبات والمتاحف والمساجد والأماكن الأثرية، وقد أطلق خالد آل علي مبادرة «خريطة الإمارات الثقافية»، التي تسهم في المعرفة والسياحة وتأخذ المهتمين إلى رحلة سهلة وسريعة للأماكن الثقافية المميزة في كل إمارات الدولة. «البيان» التقت مصمم الخط العربي الطباعي والشعارات العربية، خالد آل علي، وهو ناشر ورسام إماراتي مهتم بالثقافة والنشر والمكتبات والمعرفة والمتاحف، ويقول: أطلقت مبادرة «خريطة الإمارات الثقافية» من خلال مكتبة زايد في أم القيوين، التي تهتم بفن الخرائط باستخدام أدوات ووسائط متنوعة، فهي تسهم في تعزيز الحركة الثقافية والسياحية لكل بلد فهي مصدر مهم للمعلومة ومن خلالها يستطيع الزوار والمهتمون استكشاف مناطق جديدة وعيش تجارب مثيرة. ويتابع: الخريطة الثقافية هي عبارة عن تصميم مخطط للمدن أو المناطق في الإمارات العربية المتحدة، حيث توجد المعالم والفعاليات الثقافية، كما أنها تقدم تصميمات لتلك المعالم وتوضح الاتجاهات والأسماء عليها، حيث تلعب الخرائط الثقافية دوراً حيوياً في تعزيز الفهم والتواصل بين الثقافات المختلفة وتعزيز الوعي الثقافي والترويج للسياحة وتطوير الاقتصاد المحلي، كما تساعد الخرائط الثقافية على توثيق العناصر الثقافية والتراثية لمنطقة معينة، ما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي ونقله للأجيال القادمة، وتعريف الأفراد بها. ثقافات مختلفة وأكد آل علي أن الخرائط الثقافية تعزز الوعي والتفاعل الثقافي، حيث تسهم في زيادة الوعي بالتنوع الثقافي والتراثي للمجتمع وتعزيز التفاعل والتبادل الثقافي بين الشعوب والثقافات المختلفة، ما يساعد على بناء جسور التواصل والترابط. وتعمل هذه الخرائط على توجيه المهتمين والسياح، وتوفير المعلومة اللازمة حول الأنشطة والمواقع المهمة في المنطقة، إضافة إلى أنها تعزز الهوية الوطنية وتعكس عناصرها المميزة، وبالتالي تسهم في تعزيز الانتماء للوطن. ويضيف: إن الخرائط الثقافية تشجع على الاستكشاف وفتح الآفاق أمام الإدارات المختلفة مثل إدارة الاستراتيجية والتخطيط والجودة في المؤسسات للحصول على نظرة شاملة وتصور واضح عن المدن، فهي تلهم المهتمين لتحسين جودة الخدمات المقدمة في المناطق، وتسهم الخرائط في تعزيز التواصل والتفاهم الثقافي بين السياح والمجتمعات المحلية، ما يسهم في تعزيز التفاهم المتبادل والسلم والاستقرار الاجتماعي. مواقع تاريخية وفي السياق نفسه، تحدث آل علي عن كيفية تحقيق تصميم الخرائط في 3 خطوات، لخصها بجمع المعلومات ووضع هدف للخريطة واختيار منطقة معينة والبحث عنها وجمع المعلومات الثقافية والتاريخية والتراثية حولها، بما في ذلك المتاحف والمعارض والمواقع التاريخية والفعالية والمناسبات والأماكن المميزة والسياحية فيها ليتم تصميمها لاحقاً، ثم يأتي دور تصميم الخرائط فيتم اختيار النمط الفني للخريطة وتصميم المعالم التي تم جمعها واستخدام المعلومات في مرحلة البحث، والاهتمام بالطبيعة الجغرافية وأسماء الشوارع والأماكن على الخريطة ومفتاح الخريطة والاتجاه، ثم بعدها يأتي دور توجيه الزوار وتوفير إرشادات ومعلومات للزوار ومقترحات حول كيفية الوصول إلى المعالم الثقافية والسياحية على الخريطة والخدمات المهمة، بما في ذلك وسائل النقل وتحديد الطرق والأماكن وبعض الأحيان التكاليف، وتفاصيل إضافية قد تخدم الزوار في كسب الوقت والحصول على المعلومة المفيدة والمختصرة. تراث محلي بهذه الطريقة يمكننا إنتاج خرائط مبتكرة، تقدم للزوار تجربة ثقافية مميزة، تجمع بين استكشاف الأماكن الثقافية والسياحية الرئيسية وفهم الثقافة والتراث المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة وإثراء محتوى المكتبات والأرشيف بالخرائط الفنية.ر Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :