أصبح الفريق الأهلاوي قريبًا من تحقيق حلم طال انتظاره، حلم بقدر ما كان بعيدًا إلا أن محاولات القلعة لم تتوقف وإن كانت تلك المحاولات تتقاطع في لزمة «عقدة» الخطوة الأخيرة، ولعل في إخفاق الأهلي في المواسم الماضية والتي ظهر فيها بجلاء أنه قد قدم «مهر» اللقب من خلال شكل أدائه إلا أن النهايات لم تبتسم له فالذي لم يُكتب عسر، ولعل في ذلك ما يدفع أن الأهلي يفترض أنه قد استفاد من كل تلك التجارب السابقة نحو تحقيق لقب يفصله عنه أربع خطوات فقط بما يمثل كل لقاء على أنه لقاء البطولة. فبهذا المنظور فقط يمكن أن نقول إن نغمة: متى آخر دوري؟ صارت شيئًا من الماضي وأن الأهلي لم يخسر في محاولاته السابقة بقدر ما كسب روحًا تجلت في هذا الموسم فكان الحصاد «جميل»، مع الإشارة إلى أن نغمة الترشيحات التي انطلقت مع تعادل الهلال أمام الشباب وأن الأهلي أصبح بطلا لدوري جميل ليست سوى لعبة قديمة يفترض ألا تنطلي على الملكي، فاللقب لازال في الميدان ولا خوف على الأهلي في الأربع خطوات القادمة إلا من «الأهلي» وهنا يأتي دور الإدارة والجهاز الفني حيث يقع عليهم العبء الأكبر في إيجاد بيئة تدفع باللاعبين نحو اللقب، مع التأكيد بدل المرة عشر على حقيقة أن الأهلي بقدر ما يبدع أمام الفرق الكبيرة إلا أنه يكرر حد اللزمة إخفاقه أمام فرق الظل وهذا ما يجب أن يتنبه له إذا ما أراد الأهلي حل عقدة الغياب الطويل. الأهلي اليوم أقرب للقب من أي وقت مضى خاصة مع تعثر الهلال الفريق الذي يشارك الأهلي ذات الطموح مع أن الهلال معتاد منه أنه يتمسك بالفرصة الوحيدة وكثير ما يحالفه الحظ الذي يحب الزعيم، لنصل إلى أن الأهلي إن توج بلقب دوري جميل فهو يستحق ويكفي منه أنه كان أكثر إصرارًا على تحقيق هدف طال انتظاره وحتى ذلك الوقت فعلى الأهلي أن يتعب على نفسه وفاله جميل.