يترقبونها لساعات ويحلمون بها لعدة ليال، ولما لا وهي سعادة وبهجة تظل في مخيلتهم لسنوات، إنها فرحة الأطفال بالعيد والتي يصنعونها باحتفالاتهم التلقائية وأزيائهم الجديدة، ثم مرافقة ذويهم إلى صلاة العيد، وزيارة الأقارب وأماكن التسلية وتناول الحلوى، وجمع العيديات. أضعاف فرحة الكبار ومهما كانت السعادة بالعيد تبقى فرحة الأطفال فارقة وحاضرة وتكون أضعاف فرحة الكبار، لخلو قلوبهم من هموم الحياة ومشاغلها، وما أجمل لحظات العيد عندما ترسم على مُحيّا الأطفال الابتسامة التي تنم عن الفرح الغامر الذي تزهو به نفوسهم الصافية النقية. وشهدت ساعات الصباح الأولى توافد جموع الأطفال مع آبائهم وإخوانهم وذويهم إلى مختلف مصليات العيد بمختلف المناطق والمدن، وقد ارتسمت على وجوههم فرحة العيد وبهجته وهم يوزعون الحلوى في الشوارع. وردد الأطفال في المصليات والجوامع تكبيرات العيد خلف جموع المصلين، تدفعهم فطرتهم الإيمانية إلى الاعتزاز بالدين الإسلامي الحنيف في مناسبة إسلامية عظيمة.
مشاركة :