* أنا أحترم أن أكون مع القارئ، وأن تكون مؤسسة النقد أقرب للناس، الذين كرهوا أن تبقى في عزلتها للأبد، وغالبيتهم لا يتذكر لها عملًا جميلًا قامت به من أجلهم أبدًا، وأن من أعظم إنجازاتها (الصراف والخمسون ريال)، وهو إنجاز اسأل الله أن يثيبهم عليه، والحمد لله أن المتعبين وبفضل الله ثم برعايتهم وعنايتهم استطاعوا أخيرًا من التمكن من صرف (50) ريالًا، وهو عمل أنقذ الكثير من الناس الذين كانوا يتركون آخر (50) ريالًا في حساباتهم للشهر القادم ليتمكنوا من الاستفادة منها وطلب (100) ريال بعد أن تلتقي بـ(50) أخرى في راتب الشهر الجديد، لأنه كان من سادس وسابع وثامن وتاسع وعاشر المستحيلات أن يعطيك الصراف (50) ريالًا، وسبحان الله اليوم وبقدرة قادر لم تعد هناك مشكلة أبدًا لأي مواطن تبقى في حسابه (50) ريالًا، وعلينا أن نشكر هذه الجهود الضخمة والتي تعتبر بالنسبة للمتعبين عملًا لا يستهان به أبدًا، وفي هذا دليل أكيد على حاجة الناس الماسة لكل (ريال) في الراتب أو المعاش التقاعدي أو الضمان الاجتماعي، والذي يستحيل أن يبقى منه شيء بعد (5) أيام من تاريخ الصرف، ومن خلال الإحصائيات، والتي أجزم أن بإمكانهم الوقوف عليها للتعرف على أحوال الناس وآمالهم وآلامهم على بقاء الـ(50) ريالًا في الصراف الآلي، والتي كانوا يغازلونها وهم في حالة يأس لعدم قدرتهم على استخراجها من بطن الصراف الحُبلى بالملايين، أقول لهم شكرًا كونهم بالفعل ساهموا في حل تلك المشكلة المعضلة، كما أتمنى عليهم أيضًا أن يرغموا البنوك على برمجة أجهزتها على أن تصرف كل العملات الـ(10) ريالات طبعًا والـ(5) ريالات والـ(الريال) أيضًا، إلى هنا وما أظن أن أحدًا من المواطنين الكرام يمنع أو يغضب على أن تبقى الهللات في حسابه للراتب القادم، وهي حكاية حقيقية يعيشها الناس مع المعاشات والنقد والبنوك...!!! * حقيقي كنت أتمنى أن تسهم مؤسسة النقد في الوقوف مع الناس أكثر وأكثر، وأن تكون معهم لتُحقِّق أحلامهم في كل قراراتها، والتي أرى أنها تأتي دائمًا مع البنك وليس مع المواطن، والأدلة كثيرة منها الفوائد البنكية الضخمة والقروض، تلك التي ذبحت عباد الله بإتقان وبمباركة كريمة منهم لتتحول المؤسسة وكأنها الخصم والحكم، وهي قضية أتمنى أن تنتهي لنرى في وجودها عونًا للناس، لا تعبًا ولا عذابًا ولا ألمًا ولا جرحًا ولا معاناة، وإحساسي اليوم يقول لي بأن اليوم الجميل قادم، وأن دورها لن يظل هكذا ضد الناس للأبد، وأن التحوّل حتمًا سوف يأتي طالما أنها فكّرت في أن تمنح المواطنين فرصة في الاستفادة من مبلغ هو صغير جدًا مثل الـ(50) ريالًا، فذلك يعني أنها وقفت على حالتهم وتعبهم من خلال الإحصائيات التي وفرتها لهم التقنية، والتي أصبحت اليوم تمارس دورًا مهمًا في صناعة القرار، ولا أدل على ذلك من حسابات الناس التي تنتهي في نهاية الشهر على قول المصريين بـ(هلاهيل)، ولكي لا أطيل أقول: متى أرى دورها الحاني أقرب للناس وأرحم بهم بدلًا من الموافقة ضمنًا على شفط الجيوب، وهو أمل لن يموت أبدًا، طالما أننا نحلم والحلم حق مشروع...!!! * (خاتمة الهمزة).. الأشياء الجميلة نكتبها ولا نقولها، والشعور الأسوأ هو أن ترى أن غيرك يحبك (بالكلام) فقط، ويتصرف ضدك كعدوّك اللدود، ما أريده قبل الختام هو أن تكون مؤسسة النقد مع الناس للأبد، كما كانت معهم في الـ(50) ريالًا.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :