كرمت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، رئيسة جامعة زايد، سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، الرئيسة الفخرية لرابطة خريجات جامعة زايد، فرع دبي. وقالت معاليها إننا نلتقي اليوم مجدداً تحت شعار نلتقي.. لنرتقي، لأن دولتنا المباركة، في ظل رعاية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ترتقي وتتقدم، وتزدهر بأسرع من الحلم أو التمني، وذلك خلال الملتقى السنوي الثالث الذي عقده مكتب شؤون الخريجات بجامعة زايد أول من أمس لخريجات الدفعة الرابعة في عام 2005 بمناسبة مرور عشر سنوات على تخرجهن، تحت شعار نلتقي.. لنرتقي، في فرع الجامعة بدبي. خطط عملاقة وأفادت معالي الشيخة لبنى القاسمي بأن كل خطوة نتقدمها إلى الأمام هي درجة نرتفع بها إلى أعلى، وكلما ارتفعنا في مدارج الارتقاء باتت الرؤية أنضج، وبدا المشهد أكثر وضوحاً، وأدركنا ما يتعين علينا القيام به، لتطوير أدوارنا، كي نواكب تسارع المراحل، ونصبح، نحن بنات زايد، بحق، مساهمات فاعلات في تقدم إماراتنا الغالية واعتلاء مكانها بين الدول المتحضرة. وذكرت معاليها أن بلادنا ترتقي، باستراتيجيات أصيلة وخطط عملاقة، وتنفيذ مدروس، ولذا فإنها تذهل شعوب الأرض، بمبادراتها الوثابة التي تملأ عناوين الصحف، وبمفرداتها الجديدة التي تضيفها إلى لغة الحضارة والمدنية. وتابعت لأول مرة يسمع العالم حكومة تسن مع شعبها ميثاقاً وطنياً للسعادة والإيجابية، وتعلن أن السعادة هي الغاية الأسمى لعملها، وتتعهد بالتزامها الدائم، من خلال سياستها العليا وخطط ومشاريع وخدمات جميع الجهات الحكومية، بتهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والأسرة والمجتمع، وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية فيهم، مما يمكنهم من تحقيق ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم، وتعلن هذه الحكومة (حكومة دولة الإمارات) عن طموحها أن تلعب دوراً رئيساً في الجهود الدولية لتحقيق السعادة والإيجابية، وأن تكون مركزاً ووجهة عالمية لها. إرساء التسامح وأشارت معاليها إلى أنه لأول مرة يسمع العالم حكومة تسعى بجد، وبمسؤولية أخلاقية أمام سكان الأرض، إلى إرساء التسامح كمبدأ للتعايش الإيجابي، والعمل على تحقيقه كقيمة وأسلوب حياة لشعبها وللمقيمين فيها وزوارها، بل والطموح أيضاً إلى القيام بأدوار إقليمية ودولية لإشاعة التسامح ونشره في أرجاء الكوكب. وأضافت يندهش العالم أيضاً، وهو يرى حكومة لا تكتفي بالتأهب لمواجهة تحديات محتملة قد تعترض مسيرتها التنموية، كما تفعل كل الحكومات، بل هي التي تضع لنفسها التحديات القصوى، وترهن نفسها لعبورها وتجاوزها، ضمن رؤية جسورة، تجتذب المستقبل إلى الحاضر ولا تنتظره، ولم لا، وهي التي وضعت الشباب حديثي التخرج في صدارة تشكيلتها.. وأنشأت مجلساً لشباب الإمارات، ترأسه وزيرة دولة للشباب لا يتجاوز عمرها 22 عاماً، ويضم نخبة من الشباب والشابات هم بمثابة مستشارين للحكومة في كل شؤون الشباب وقضاياهم، يستمعون إلى آرائهم ويتعرفون إلى طموحاتهم.. وهذه مسؤولية جيلنا نحو الأجيال القادمة. ولفتت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى أن الحكومة أطلقت العنان في طول البلاد وعرضها للإبداع والابتكار والبحث العلمي، ونهل المعارف من مختلف منابعها، وفتحت العيون والقلوب لربيع القراءة، والشغف بالكتابة، والتنافس في ساحات الآداب والفنون، من شعر وقصة ورواية وسينما ومسرح وغيرها. وقالت معاليها: إن قيادتنا الرشيدة تعمل على الارتقاء بالإنسان في دولة الإمارات للوصول به إلى السعادة، وتأهيله للعيش في إطار تسامح يضمن له التفتح العقلي والفكري والديني.. أي التسامح في أعلى مدلولاته الأخلاقية.. وحفزه على تشكيل المستقبل وليس انتظاره، والانطلاق في جميع مسارات التنمية بروح الشباب، حيث تتفرد الممارسات بالابتكار وتتحلى بالإبداع. حضرت الاحتفال عفراء البسطي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ود. عائشة بطي بن بشر المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، والدكتورة موزة الشرهان رئيسة جمعية الإمارات الطبية، والدكتورة رسل النعيمي مدربة دولية ومقدمة برنامج سيلفي في قناة الظفرة، وهالة كاظم مؤسسة برنامج رحلة التغيير، والدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير جامعة زايد بالإنابة، والدكتورة فاطمة الدرمكي مساعد نائب مدير جامعة زايد لشؤون الطلبة، وعدد من القيادات النسائية بالجامعة. حملة أطلقت خلال الحفل حملة بلغة الضاد نقرأ ونبتكر، وهي مبادرة تثقيفية وتدريبية تنظمها رابطة الخريجات، بالتعاون مع مركز دبي الدولي للكتاب، تجاوباً مع قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبار العام 2016 عام القراءة، ومبادرة ميثاق اللغة العربية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2012 بهدف تعزيز وضع اللغة العربية والتركيز على مكانتها بالمجتمع.
مشاركة :