دبي (الاتحاد) أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، حرص دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، على تعزيز قيم التسامح والوئام والتعايش والسلام واحترام التعددية وقبول الآخر من مختلف النواحي الفكرية والثقافية والدينية، مع نبذ أشكال ومظاهر التمييز والكراهية كافة، مشيرة إلى أن الإمارات أصبحت في طليعة الدول المانحة للمساعدات حول العالم، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة التي تضع العطاء أولوية ضمن استراتيجيتها ورؤيتها للمستقبل، وأن التسامح والعطاء باتا جزءاً أصيلاً من قيم الشعب الإماراتي الذي يحتضن جاليات ما يزيد على 200 جنسية، تعيش وتعمل ضمن مجتمع واحد في تناغم ووئام. وأضافت معاليها: «إن الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً ومثالاً يحتذى للتسامح والتعايش والحوار بين الحضارات، لأنها تأسست على يد قيادة تحترم الجميع وتقبل الآخر، وتقدر الجهود، بعض النظر عن اللون أو العرق أو الدين»، مشيرة إلى أن تجربة الإمارات في عالم المساعدات الإنسانية تخطت العطاءات المادية، لتولي اهتماماً كبيراً ببرامج التنمية المستدامة للمناطق الفقيرة، من خلال دعم برامج التعليم والصحة، وغيرهما من القطاعات الحيوية واللازمة لحياة الناس. جاء ذلك، خلال الجلسة الافتتاحية الرئيسة لليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة في دبي، وأدارها الإعلامي ماجد الفارسي، من قناة «سكاي نيوز عربية»، وأشارت معاليها إلى التاريخ الطويل لعطاء دولة الإمارات الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع قيام دولة الاتحاد بتأسيس «صندوق أبوظبي للتنمية»، بهدف مساعدة الدول النامية على تحقيق التنمية، ليكمل مسيرة العطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمساندة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حُكام الإمارات. ولفتت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى أن حكومة الإمارات باستحداثها منصباً وزارياً معنياً بالتسامح، وهو الأول من نوعه في العالم، تدعم الإعمار الفكري للتصدي للمتغيرات الثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة، والتي قد تؤثر على المجتمع وعلى قيم الاحترام والتعايش والتسامح التي تربى عليها المجتمع الإماراتي. وأشارت معاليها إلى دور العولمة والحداثة في تأجيج بعض المشاعر السلبية لدى بعض المجتمعات نتيجة لفقدان الآلاف من الأشخاص لوظائفهم بسبب الاعتماد على التكنولوجيا، وما صاحبه من تهجير للعقول والعمالة إلى دول أخرى، مؤكدة دور الإمارات في تأسيس حوار حضاري قائم على القيم المشتركة بين الأديان، في ضوء وسطية ديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة الداعية إلى السلام والوئام بين البشر. ... المزيد
مشاركة :