التعيينات القيادية لها ما بعدها، والمناصب كلما ارتفعت في المسؤولية كلما ارتفعت معها التوقعات بالتطوير، والمزيد من العطاء، واستكمال مسيرة البناء، بما يخدم الصالح العام، لأن مجال إشرافها أكبر، والأهداف المطلوبة منها أوسع، وفيها دليل أن الإنسان السعودي عندما يعطى الفرصة يبدع. صدرت أمس الاول ثلاثة أوامر ملكية قضت بتعيين كل من الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند مديراً للجامعة الإسلامية بالمرتبة الممتازة، والدكتور نايف بن هشال الرومي محافظاً لهيئة تقويم التعليم العام بالمرتبة الممتازة، وإعفاء معالي د. محمد العقلا من منصبه. معالي مدير الجامعة الإسلامية السابق، محمد العقلا، لا أستطيع تقويم عملك لوحدي، بل هي مسؤولية مشتركة لكل الذين استفادوا من خدماتك، والذين عاصروا الجامعة الإسلامية قبل وبعد إدارتك، وفيك يصدق وصف القيادي الذي يستطيع أن يقود المنظمة من نقطة لنقطة، ومن مستوى لآخر، ومن حال لحال، وكانت أخبار وندوات وكليات الجامعة الإسلامية الجديدة، وخطواتها للأمام، لا تفارق الإعلام، وأنا كمراقب للحراك الجامعي، أحسست وشعرت بهذه النقلة، فجزاك الله خيراً، عنا وعن المدينة المنورة، ونسأل الله أن يعينك ويوفقك في حياتك الجديدة، وما تركته من تطوير وتقدم، وإنجاز، سوف تجده، إن شاء الله، في ميزان حسناتك، وفي شكر وتقدير كل من استفاد ولمس هذه الخدمات طوال فترة عملك، وأعان الله من أتى بعدك ليكمل المسيرة فسوف يكون مشواره متعباً ليضيف الجديد من بعدك. أما بشأن تعيين محافظ لهيئة تقويم التعليم فهي مسؤولية كبيرة، لأنه أول تعيين، وتعتبر هذه أول إدارة مستقلة، تشرف على تقويم التعليم، وقد طال انتظارها، وتوقعاتنا منها كبيرة، وستكون علامة فارقة في تاريخ مسيرة التعليم بالمملكة، ويجب أن تكون محايدة، فقد ألف الناس التسليم والقبول بكل ما يقدمه التعليم العام من قبل، لكن اليوم، بوجود الهيئة، ومحافظها الجديد، يجب أن تكون كل خطوة للتعليم وفق معايير متفق عليها. بقية للحوار: نقول لمعالي د. نايف الرومي، كنت مع التعليم، وأنت من أبناء التعليم، وأحد خريجي مدرسته، لكنك اليوم في الضفة المقابلة، مراقب، ومحذر، ومحاسب، فيجب أن تتقمص الشخصية الجديدة بكل التزاماتها، وحياديتها، لتنجح. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain