كانَ لموضوعِ (تعزيز منهج تعليمِ الخطِ العربيِّ) الذِي تطرَّقتُ إليهِ في مقالةٍ سابقةٍ، صدَاهُ الواسعُ لدَى العديدِ من القرَّاءِ والمتخصِّصينَ من رجالِ التربيةِ والتعليمِ، أذكرُ منهُم -على سبيلِ المثالِ لَا الحصرِ-: الأديب الأريب والباحث التراثي الجدير، الأستاذ الدكتور محمد يعقوب التركستاني، من المدينةِ المنوَّرةِ -على ساكِنهَا أفضلُ الصَّلاةِ وأزكَى التَّسليمِ- مشيدًا بما تطرَّقتُ إليهِ في مقالِي عن الخطِّ العربيِّ وعلاقتهُ بتراثنَا العربيِّ التليدِ، من خلالِ رسالةٍ بعثهَا إليَّ عبرَ «الواتساب» ضمَّنها قولهُ: (أتابعُ ما تخطُّونَه بقلمكُم من مقالاتِكم القيِّمةِ وإسهامِكم المخلصِ بهَا في خدمةِ البلادِ والعبادِ، وأدعُو اللهَ أنْ يزيدَنِي وإيَّاكُم من فضلهِ، ويقوِّينَا ويضاعفَ لنَا فيهِ الأجرَ، وهذَا كتابٌ في موضوعِ مقالتِكم صدرَ لِي حديثًا، أرسلُ إليكُم صورتهُ هنَا، وأرسلهَا أيضًا على بريدِكُم).وعنوانُ كتابهِ الذِي أشارَ إلى صدورهِ (في علمِ الخطِّ العربيِّ) صدرَ عن مجمعِ الملكِ سلمانَ العالميِّ للغةِ العربيَّةِ، وقدْ شرفتُ بقضاءِ سويعاتٍ ممتعةً معَ ما تضمَّنهُ من معلوماتٍ قيِّمةٍ في مجالهِ الواسعِ، وقد ألفيتُه بحثًا غيرَ مسبوقٍ في نهجهِ ومنهاجهِ، يضيفهُ المؤلِّفُ إلى بحوثهِ وتحقيقاتهِ اللغويَّةِ والتراثيَّةِ القيِّمةِ، التي باتتْ وجهةً جاذبةً وداعمةً، وموردًا لا ينضبُ معينهُ لطلابِ العلمِ والمعرفةِ، ومرجعًا هامًّا لا يستغنِي عنهُ الباحثُون والدارسُون على حدٍّ سواءٍ.لقد استطاعَ المؤلِّفُ بعلمهِ الواسعِ وسعةِ اطِّلاعهِ وتعمُّقهِ في التراثِ أنْ يستقصِي كلَّ مَا لهُ صِلَة بالخطِّ العربيٍّ -قديمًا وحديثًا- وأنْ يوجد مرجعًا متكاملَ الجوانبِ في بابهِ، سهلَ التناولِ والإفادةِ.* خاتمة: يُعتبر الخطُّ العربيُّ بأشكالهِ المتنوِّعةِ مشعلًا يضيءُ سماءَ اللغةِ العربيَّةِ، وتاجًا في جبينهَا يشعُّ جمالًا وحيويَّةً، ودرعًا واقيًا لحماهَا ضدَّ أيِّ شائبةٍ قد تحومُ حولَ حماهَا المحصَّنةِ -بإذنِ اللهِ-، ثمَّ بدعمِ ومتابعةِ الناطقِينَ بهَا في شتَّى بقاعِ العالمِ.أشكرُ أستاذِي العالمَ التراثيَّ الجديرَ، والباحثَ المتمكِّنَ القديرَ الأستاذَ الدكتورَ محمد يعقوب التركستاني على جميلِ إهدائهِ، متمنيًا لهُ التوفيقَ، وطولَ العمرِ في خدمةِ العلمِ وطلابِهِ.* نبضٌ:الخَطُّ يَبقَى زَمَانًا بَعدَ كَاتبِهِوَكَاتِبُ الخَطِّ تَحتَ الأَرْضِ مدْفُونًا
مشاركة :