تشير الأبحاث الصادرة عن مجلة الطب والحياة، إلى أن الأفكار والعواطف السلبية المزمنة، يمكن أن تؤدى إلى مشاكل صحية مختلفة، حيث أنها تؤثر على الصحة العامة للأشخاص. وأثبتت الدراسات والأبحاث، أن التفكير السلبي لا يؤثر فقط على الحالة المزاجية والنفسية، ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على الصحة الجسدية، ويسبب العديد من الأمراض والمضاعفات الصحية. وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على مدى تأثير التفكير السلبي على الصحة العامة للجسم، وعلى المشاكل الصحية المختلفة التي يمكن أن تترتب على ذلك، وفقًا لما أورده موقع “تايمز أوف انديا”. الأمراض المرتبطة بالتفكير السلبي.. زيادة معدل ضربات القلب: يمكن أن يؤدى التفكير السلبي المستمر إلى تحفيز استجابة الجسم للتوتر والقلق والاكتئاب، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب. وتشير الأبحاث المنشورة في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، إلى أن التوتر المزمن والمشاعر السلبية يمكن أن تساهم فى تطور مشاكل القلب والأوعية الدموية، ومع مرور الوقت، يمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية. مشاكل الجهاز الهضمي: ترتبط صحة أمعائك ارتباطًا وثيقًا بسلامتك العاطفية، وقد يكون التفكير السلبي خطيرًا على جهازك الهضمى، وقد أظهرت الدراسات أن التوتر والمشاعر السلبية يمكن أن تعطل توازن البكتيريا فى الأمعاء، مما يؤدي إلى مشاكل مثل متلازمة القولون العصبى (IBS)، والارتجاع الحمضى، وقرحة المعدة. ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي التفكير السلبي المزمن إلى رفع مستويات ضغط الدم، مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى. وقد وجدت الأبحاث المنشورة فى مجلة ارتفاع ضغط الدم، أن الأفراد الذين يعانون من مشاعر سلبية مستمرة، هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت. آلام أسفل الظهر: المشاعر السلبية مثل التوتر والقلق والاكتئاب يمكن أن تؤدى إلى تفاقم آلام أسفل الظهر، ووفقًا لدراسة نشرت فى المجلة الأوروبية للألم، فإن الأفراد الذين يعانون من مشاعر سلبية مزمنة هم أكثر عُرضة للمعاناة من آلام أسفل الظهر المستمرة. مشاكل الغدة الدرقية: يمكن أن يؤثر التفكير السلبى على وظيفة الغدة الدرقية، التى تنظم عملية التمثيل الغذائى، ومستويات الطاقة، والحالة المزاجية والنفسية للأشخاص. ووفقًا لدراسة نشرت فى مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريرى، يمكن للتوتر المزمن والمشاعر السلبية أن تعطل توازن هرمونات الغدة الدرقية فى الجسم، مما يؤدى إلى حالات مثل قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية، ويمكن أن تسبب هذه الحالات أعراضًا مثل التعب وزيادة الوزن أو فقدانه وتقلب المزاج.
مشاركة :