ياسر رشاد - القاهرة - ادان خبراء امميون، العنف، الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والأطفال في غزة، منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي. وقال المقررون الخاصون السبعة في بيان صحفي اليوم الإثنين، "نشعر بالصدمة لتعرض النساء لمثل هذه الهجمات الوحشية والعشوائية وغير المتناسبة من قبل إسرائيل التي لا توفر جهودها لتدمير حياتهن وتحرمهن من حقوقهن الإنسانية الأساسية". هؤلاء الخبراء - بينهم مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي الممنوعة من دخول إسرائيل - مكلفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكنهم لا يتحدثون باسمه. ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن للدمار الهائل الذي لحق بالمنازل في غزة والظروف المعيشية غير المستقرة في الخيم، تأثيرا غير متناسب على النساء والفتيات وخاصة على أمنهن وحياتهن الخاصة. وقالوا "لا تزال الحوامل والمرضعات يتلقين معاملة مروعة مع القصف المباشر للمستشفيات والحرمان المتعمد من الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية من قبل القناصة الإسرائيليين إلى جانب نقص الأسرة والموارد الطبية". وأضافوا أن حوالي 50 ألف فلسطينية حامل و20 ألف رضيع يواجهون "مخاطر لا يمكن تصورها". وأشار الخبراء إلى أن "أكثر من 183 امرأة يلدن كل يوم مع آلام مبرحة فيما توفي مئات الرضع بسبب عدم توفر الكهرباء لتشغيل الحاضنات". وأكدوا أيضا أنهم مصدومون للمعلومات - التي لم يتم ذكر مصدرها في بيانهم - التي تتحدث عن الهجمات والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات "وخاصة المعتقلات من قبل قوات الاحتلال. ونقلا عن تقارير الأمم المتحدة، أبلغ المقررون أيضا عن نساء وفتيات ضحايا الاختفاء القسري، واكدوا ان قوات الاحتلال دمرت أكبر عيادة للخصوبة في غزة والتي كانت تخزن فيها الأجنة. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34735 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
مشاركة :