كيري يرحل ويتركها فضيحة بجلاجل!!

  • 4/15/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الصفعة التي وجهها وزير الخارجية الأمريكية (جون كيري) لقوى التأزيم والمعارضة حين اجتمع معهم في العاصمة (المنامة)، وقد كان صداها قويًا في مراكز التواصل الاجتماعي لما خلفه (كيري) من نصائح وإرشادات ونقد وتوبيخ لتلك القوى التي فشلت في إدارة الإزمة في السنوات الماضية حين تبنت ثقافة المقاطعة والفجور في الخصومة!. لقد توقف الكثير عند تصريحات معالي وزير الخارجية الأمريكية (كيري) خاصة حين كشف عورة تلك الجمعيات التي جعلت بيضها في سلة الإرهاب والانتماء للخارج، وهذا ما أشار إليه في حديثه المباشر معهم حين قال: (أن يكون قرار المعارضة من الداخل لا من الخارج بغض النظر عن مصدره)، نعم قرار المعارضة من الداخل سواء من داخل الوطن لا خارجها، أو من داخل كياناتهم السياسية لا خارجها أسوة بالدول المتقدمة التي تؤمن بصنع القرار من الداخل، بتلك العبارة ختم وزير الخارجية الأمريكية لقاءه مع تلك القوى التي تتحدث عن الوطنية والولاء والانتماء كشعارات وهي في حقيقتها ترتمي في أحضان راعية الإرهاب بالمنطقة (إيران)، فقد وضع (كيري) في لقائه معهم يده على الجرح، فهو يعلم بأن تلك القوى قد رهنت إرادتها لولاية الفقيه، وهو مشروع سياسي أطلقته الحكومة الإيرانية إثر فشل مشروعها (تصدير الثورة) على يد الرئيس العراقي السابق صدام حسين! والمؤسف أن الكثير من القوى التقدمية والليبرالية قد باعت مبادئها من أجل تلك الشعارات. لم يقف (كيري) عند هذا الفشل بل ناشدها إلى تغير طبيعة ونوع المعارضة، وطالبها بأن تكون معارضة سياسي وطنية حقة، وهذا تأكيد على أنها خلال السنوات الماضية لم تكن معارضة راشدة، وهذا ما جعل الكثير من أنصارها ومؤيديها يؤثرون التراجع والابتعاد، ومن يتابع تطور الأحداث في الجمعيات يجد أنها تعيش مرحلة صراع داخلي مرير، أدى إلى التفكك والتململ. لقد وجه وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) نقدًا لاذعًا لجمعيات التأزيم السياسي حين التقى بهم، فقد أكد لهم على أن هناك الكثير من القوى قد تورطت بالكثير من الأعمال الإرهابية، سواء بالمشاركة أو التأجيج والتحريض أو الدعم والمساندة، لذا نجده يقول: (يجب على المعارضة النأي بعيدًا عن الإرهاب أو دعم الإرهاب أو تشجيع الإرهاب)!. المتأمل في الموقف الأمريكي اليوم يجد أن الإدارة الأمريكية قد أدارت ظهرها عن تلك القوى، فقد قال لهم: (حان الوقت لكي تكونوا معارضة سياسية وطنية بالمعنى المتعارف عليه)، فهو يقر بأنها بعيدة عن العمل السياسي، إن الرهان على الإرهاب هو رهان خاسر، لقد علم (جون كيري) قوى التأزيم أصول الوطنية والانتماء، فهو يرفض أن يكون الولاء للخارج وخاصة لولاية الفقيه، فقد نصح (كيري) قوى المعارضة التي اجتمع معها بأن عليها الالتزام بالوطنية فكرًا ومنهجًا وسلوكًا، من خلال احترام القوانين والأنظمة، والمشاركة في العملية الإصلاحية من بوابتها الرئيسية الانتخابات النيابية، وحملها مسؤولية الأوضاع التي جرت في البلاد حين قاطعوا الانتخابات وآثروا الخروج في الشوارع والطرقات. من هنا نجد أن حديث وزير الخارجية الأمريكية لم يكن موجهًا لقوى التأزيم السياسي وحدها، ولكنه للقوى التي تقف خلفها وتساندها لتعكير أمن واستقرار المنطقة، المؤسف أن من يفضح تلك الممارسات هو العم سام، فهي تعي تلك القوى بأن الفرق بين الاستقرار والإرهاب شعرة.

مشاركة :