الهلال بيئة حاضنة لمواهب القادسية! - فهد الدوس

  • 1/10/2014
  • 00:00
  • 72
  • 0
  • 0
news-picture

عرف عن نادي القادسية الذي تأسس في مدينة الخبر عام 1378ه بقدرته على استقطاب العناصر الواعدة وصناعة النجوم من المهاجمين والمدافعين بوجه خاص بعد اكتشاف مواهبهم وصقلها بالتشجيع والدعم الفني على يد مدربين اكفاء ومتخصصين في تنمية قدرات النشء الجديد من اللاعبين. ففي منتصف ثمانينيات القرن الهجري الماضي قدمت القادسية للساحة الرياضية نجمين في الهجوم والدفاع ناصر عيد (رايلي) وعبدالرحمن بشير (الغول) رحمه الله حيث برز رايلي بقدرته على معرفة اقصر الطرق المؤدية الى المرمى المقابل وتميزه بحسه التهديفي ومهارته الفائقة في تخطي المدافعين وفي مرحلة نضجه الكروي دخل رايلي التاريخ عام 1397ه كأول لاعب يفوز بلقب هداف الدوري برصيد 7 اهداف مع انطلاقة مسابقته الاولى موسم 96/1397ه رغم المركز المتاخر الذي خرج به فريقه في ذلك الدوري اذ تراجع للمركز السادس برصيد 14 هدفاً نصفها أحرزها رايلي وكان عدد فرق الدوري ثمانية، وظل ناصر هدافاً لامعاً يلدغ شباك خصوم فريقه ويدون اسمه في سجلات التاريخ كأبرز هداف عرفه الفريق القدساوي في حقبة التسعينيات الهجرية وكان يعد مع هداف الاتفاق الكبير محمد الفصمة افضل مهاجمي المنطقه الشرقيه انذاك . نجم القادسية الآخر في الدفاع كان العملاق عبدالرحمن بشير (الغول) الذي كان له شأن كبير ودور تاريخي في ذلك الدوري (1397ه) اذ قاد الهلال - فريقه الثاني بعد القادسية - لاحراز لقب أول بطل للدوري الممتاز في تاريخ المسابقة بعد انتقاله من صفوف القادسية 1389ه تاركاً بصمة تاريخية في مرمى منافسه التقليدي (النصر) حينما سجل الغول هدف التعادل للهلال في الدقيقة الاخيرة من ركلة زاوية نفذها زميله فهودي لينتهي ذلك اللقاء المثير بنتيجة 3/3 ومنها انطلق الهلال ليفوز بأول ألقاب الدوري وكان كابتنه المرحوم عبدالرحمن بشير (الغول). الجيل التالي من مواهب القادسية في خط الهجوم كان ابرزهم هداف المنتخب الوطني سعود جاسم حيث لمع كهداف يملك قدماً حساسة على المرمى واغراه عميد الاندية السعوديه بالانتقال الى صفوفه بسلطة المال ونجح سعود مع الاتحاد ومثل السعودية في كثير من المناسبات الخارجية ثم برز في مقدمة القادسية المهاجم فريد المعيدي المعروف بصلابته حتى انه اعطب اثنين من ابرز مدافعي النصر انذاك فهد بن دحم وتوفيق المقرن ولا ننسى هداف القادسية العملاق عبدالرحمن بورشيد الذي كان يزعج المدافعين بتحركاته ويرهقهم بطول قامته في الكرات الراسية كما كانت تلك الفترة مليئة بنجوم آخرين في وسط ودفاع القادسية ابرزهم الكابتن احمد البيشي قائد القادسية ومنتخب الشباب في كأس فلسطين بجانب مشاركته مع المنتخب الاول في اولمبياد لوس انجلوس 1984 وغيرها من البطولات اضافة الى لاعبين آخرين برزوا في صفوف القادسية نذكر منهم على سبيل المثال حمد الدوسري - لؤي السبيعي- عبدالرحمن سالم -وجدي مبارك - غازي عسيري - صالح القمبر – محمد الفرحان .اعقبهم جيل المهاجم الكبير والهداف القناص ياسر القحطاني بجانب محور الارتكاز الاول سعود كريري اللذين تألقا في صفوف القادسية وبعد بروزهما اللافت افترقا قبل 11 عاماً بذهاب كريري للاتحاد ومجيء ياسر للهلال قبل ان يجمعهما (الزعيم) في اواخر مراحلهما الكروية اضافة الى المهاجم (المجمد) في احتياطي الهلال يوسف السالم الذي كانت بداياته في القادسية قبل انتقاله للاتفاق وانتهى به المطاف اليوم بكشوفات الهلال. ولا ننسى واحداً من اروع المدافعين الذي بقيت اسماؤهم مضيئة في تاريخ خط الظهر( الازرق) العملاق عبدالله الشريدة وفي الوقت الحاضر يبرز الظهير العصري ياسر الشهراني. ولاغرو ان الهلال الذي احتضن وطور اداء تلك الاسماء القدساوية منذ 1389 ه لم يكن لينجح في استقطابهم لولا يقينهم ان نادي الهلال منذ عهد مؤسسه (شيخ الرياضيين) عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله كان ولايزال افضل بيئة حاضنة للمواهب.

مشاركة :