اضطرابات الشخصية.. الأنواع والأعراض والمضاعفات والعلاج

  • 5/16/2024
  • 15:49
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المجموعة أ المجموعة ب المجموعة ج أعراض الإصابة باضطرابات الشخصية مضاعفات الإصابة باضطرابات الشخصية طرق علاج اضطرابات الشخصية   شخصيتك هي ما يحدد سلوكك وطريقة تفكيرك وتفاعلك مع الآخرين. ولكل إنسان شخصية تُميّزه عن غيره بما تحمله من مزايا أو عيوب. لكن قد يطرأ خلل على شخصية الإنسان في بعض جوانبها، مما يؤدّي إلى المعاناة من اضطرابات الشخصية. واضطرابات الشخصية أنواع، منها النرجسية، ومنها المعادية للمجتمع، ومنها الوسواسية، وغير ذلك. وكلّ نوع يحمل صفات فريدة، لكن ما يجمع بينها هو صعوبة التعامل مع الآخرين والدخول في علاقات معهم، خاصةً أنّ بعض تلك الاضطرابات يتعمّد أصحابها إلحاق الأذى بمن حولهم. وهذه ليست نهاية المطاف، فبالإمكان التعامل مع اضطراب الشخصية وعلاجه على يد المختصين. لكن ما أنواع اضطرابات الشخصية أولًا؟ وإلى أي مدى قد تؤثّر تلك الاضطرابات في حياتك، خاصةً أنّ معظم من يُعانون اضطرابات الشخصية لا يُدركون أنّهم مُصابون بها؟ الشخصية هي طريقة تفكير وشعور وتصرّف الشخص التي تجعله مختلفًا عن الآخرين، فتجربة كل فرد مختلفة عن الآخر، وهي تتأثَّر بالتجارب والبيئة من حوله والخصائص الموروثة، وعادةً ما تظل شخصية المرء كما هي مهما مرّ عليها الزمن. لذلك فإنّ اضطراب الشخصية يتضمّن تغيّر طريقة تفكير الرجل وشعوره وسلوكه، بما يُؤثّر في قدرته على أداء مهامه، كما أنّ هذا التغير يستمر بمرور الوقت، خاصةً إذا تُرِك دون علاج. واضطرابات الشخصية هي مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تتسم بأنماط غير مرنة من التفكير والشعور والسلوك، وعادةً ما تُسبِّب مشكلات في علاقات الشخص مع الآخرين، وكذلك في مكان العمل، وربّما يشعر بعض المُصابين باضطرابات الشخصية بالعزلة، وهذا بدوره قد يُسبِّب اكتئابهم وقلقهم. تختلف أنواع اضطرابات الشخصية، بين شخصيةٍ نرجسية لا ترى إلّا نفسها وتتلاعب بمن حولها، وأخرى معادية للمجتمع لا تتعاطف مع الآخرين، وشخصية حدّية تتقلّب في علاقاتها بشكلٍ مُبالَغ فيه، وغيرها من اضطرابات الشخصية التي تنقسم إلى مجموعاتٍ على النسق التالي: تتميّز اضطرابات الشخصية في المجموعة أ بسلوك غريب الأطوار، وتشترك تلك الاضطرابات في الأعراض وعوامل الخطر الوراثية والبيئية، وتشمل اضطرابات الشخصية في المجموعة أ: جنون العظمة وانعدم الثقة في الآخرين والشك فيهم دون وجود سببٍ يستدعي ذلك هم أبرز سمات اضطراب الشخصية البارانوية، كما لا يكون المُصابون بذلك الاضطراب قادرين على تكوين علاقات وثيقة مع الآخرين. ويتأكّد التشخيص باضطراب الشخصية البارانوية إذا كان لدى المُصاب أكثر من أربع سمات مِمّا يلي:   لا يُعانِي المصابون باضطراب الشخصية شبه الفصامية جنون العظمة ولا الهلاوس كما في حالة الفصام، بل لديهم مجموعة محدودة من المشاعر عند التفاعل مع الآخرين، ويُشخّص اضطراب الشخصية شبه الفصامية بوجود أربعة أو أكثر من الأعراض التالية: يُفضِّل المُصابون باضطراب الشخصية الفصامي النوع الابتعاد عن الآخرين، كما لا يشعرون بالراحة في العلاقات مع الآخرين، بل قد يكون كلامهم وسلوكهم غريبًا، وأيضًا مشاعرهم محدودة. ويُشخّص اضطراب الشخصية الفصامي النوع بوجود خمسة أو أكثر مِمّا يلي: تتميّز اضطرابات الشخصة في المجموعة ب بمشكلات التحكم في الاندفاع والتنظيم العاطفي، وعادةً ما يُوصَف الأشخاص الذين يُعانُون اضطرابات الشخصية من تلك المجموعة بأنّهم دراماتيكيون وعاطفيون، ومن أبرز تلك الاضطرابات: يمتلك المُصابون بذلك الاضطراب سلوكًا سيئًا من استغلال أو انتهاك حقوق الآخرين دون أي ندم، وهذا السلوك قد يُسبِّب مشكلات في العلاقات أو في العمل. وغالبًا ما تكون الأعمال العنيفة أو العدوانية التي تُؤذي الآخرين، مثل إشعال الحرائق أو القسوة على الحيوانات، دون الشعور بأي ذنبٍ أو أسف علامة تحذيرية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويُشخّص ذلك الاضطراب مع وجود ثلاثة أو أكثر مما يلي:   يتسم ذلك الاضطراب بتقلبات مزاجية مختلفة، وسلوكيات اندفاعية، بما يُسبِّب مشكلات في العلاقات، ويُشخّص اضطراب الشخصية الحدية بوجود خمسة أو أكثر مِمّا يلي: يتصرّف المُصابون باضطراب الشخصية الهستيرية بطريقة عاطفية ودرامية للغاية، تلفت الانتباه إلى أنفسهم، ويتطلّب تشخيص اضطراب الشخصية الهستيرية وجود خمسة أو أكثر من الأعراض التالية:   يُولِي هؤلاء أنفسهم عناية بالغة، فلا يشعرون بأهمية أحدٍ سواهم، وينشغلون بأنفسهم بشِدة، ولا يتعاطفون مع الآخرين. ويتطلّب تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية وجود خمسة أو أكثر من الأعراض الآتية: تتسم المجموعة ج من اضطرابات الشخصية بالقلق الشديد والخوف لدرجة تتعارض مع قدرة الشخص على ممارسة حياته اليومية، واضطرابات الشخصية من المجموعة ج هي الأكثر شيوعًا في المجموعات الثلاث، وتشمل:   يُعانِي المُصابون باضطراب الشخصية الاجتنابي تحديات في علاقاتهم الاجتماعية يُغذّيها خوفهم من الرفض والشعور بالنقص، وفرط الحساسية للنقد. ويُشخَّص اضطراب الشخصية الاجتنابي بوجود أربع أو أكثر من العلامات الآتية: يشعر المُصابون باضطراب الشخصية الاعتمادي بالعجز ولا يقدرون على الاعتناء بأنفسهم، بل قد يُواجِهون صعوبة في اتخاذ قرارات بسيطة وغالبًا ما يعتمدون على الآخرين لتلبية احتياجاتهم الجسدية والعاطفية. ويُشخَّص اضطراب الشخصية الاعتمادي بوجود خمس أو أكثر من الصفات الآتية: يتسم اضطراب الشخصية الوسواسية بالانشغال الدائم بالنظام والقواعد وبلوغ الكمال، فالمُصابون بذلك الاضطراب غير مستعدين لتقديم تنازلات وغير قادرين على تغيير آرائهم، ما قد يُعرِّض حياتهم أو علاقاتهم المهنية للخطر نتيجة ذلك. وتفكير هؤلاء إمّا أبيض أو أسود، فلا يُوجَد قبول للمناطق الرمادية، ويتطلّب تشخيص اضطراب الشخصية الوسواسية وجود أربع أو أكثر من السمات الآتية: لا يُوجد سبب معروف لاضطرابات الشخصية، ومع ذلك يظنّ الباحثون أنّها تحدث نتيجة تأثيرات جينية وبيئية معًا، وتأتي صدمة الطفولة ضمن أبرز العوامل المحتملة، حسب موقع "healthline". وعادةً ما تظهر اضطرابات الشخصية في سنوات المراهقة أو مرحلة البلوغ المبكرة، لكن تختلف الأعراض تبعًا لنوع اضطراب الشخصية، وهناك بعض العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة باضطرابات الشخصية.   تشمل عوامل خطر الإصابة باضطرابات الشخصية: تختلف أعراض اضطرابات الشخصية حسب نوع الاضطراب الذي أصاب الإنسان، فلكلٍ نوع صفاته وأعراضه التي ينفرد بها عن غيره، لكن بشكلٍ عام تتضمّن اضطرابات الشخصية: تشخيص اضطرابات الشخصية ليس يسيرًا، لأنّ مُعظم المُصابين بها لا يعتقدون أنّ هناك مشكلة في سلوكهم أو طريقة تفكيرهم، ولذلك لا يسعون للحصول على المساعدة لتشخيص اضطرابهم، بل قد يُحِيلهم أحباؤهم إلى اختصاصي الصحة النفسية لأنّ سلوكهم يُؤذي الآخرين. ويعتمد الأطباء على تشخيص اضطراب شخصية مُعيّنة بناءً على المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية "DSM-5"، الصادر عن جمعية الطب النفسي الأمريكي، الذي يشمل معايير تشخيص اضطرابات الشخصية، واضطرابات النوم، واضطراب الأعراض الجسدية، وغيرها من اضطرابات الصحة النفسية. وعندما يشتبه الطبيب في أنّ شخصًا ما مُصابًا باضطراب الشخصية، فقد يبدأ في طرح أسئلة عامّة لا تستفز استجابة دفاعية أو مُعادية من المُصاب. كما يعمل الطبيب مع عائلة الشخص أو أصدقائه، لأنّ المُشتبَه في إصابته باضطراب الشخصية قد لا يرى عواقب أفعاله ولا أنّ سلوكه أو تفكيره غير طبيعي.   غالبًا ما تُؤدّي اضطرابات الشخصية إلى مشكلات مع العائلة والأصدقاء، بل وحتى في مكان عمل الشخص، بما يُحدِث مشكلات كبيرة في حياته وعلاقاته، كما قد يُعانِي هؤلاء أيضًا اضطرابات نفسية أخرى مصاحبة، مثل الاكتئاب أو القلق أو إدمان المخدرات. ومن المضاعفات التي قد تنجم عن اضطرابات الشخصية: يعتمد علاج اضطرابات الشخصية على التشخيص ونوع الاضطراب الذي يُعانِيه الإنسان، ويعتقد العديد من الخبراء أنّ اضطرابات الشخصية يصعب علاجها، لأنّها أنماط شخصية طويلة الأمد، ومع ذلك فقد تساعد بعض أنواع العلاج على تخفيف أعراضها. ويهدف العلاج عمومًا إلى: وتشمل طرق العلاج:   ثمّة أنواع مختلفة من العلاج النفسي مفيدة في علاج اضطرابات الشخصية: ليست هناك أدوية بعينها موصوفة لعلاج اضطرابات شخصيةٍ، لكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الاضطرابات الأخرى أو الأعراض الأخرى المُصاحبة. فمثلًا يستفيد المُصابون باضطرابات الشخصية من المجموعة أ من مضادات الذهان التي تتعامل مع الأفكار الوهمية، بينما يستفيد المُصابون باضطرابات الشخصية من المجموعة ج من مضادات الاكتئاب لتخفيف قلقهم، ويرجع اختيار الدواء المناسب عمومًا إلى تقييم الطبيب لحالة المريض. حسب موقع "Psychologytoday"، فإنّ اضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع تحدّيًا استثنائيًا من بين الاضطرابات الشخصية الأخرى، لأنّ المُصابِين به يميلون إلى ادّعاء أنّهم تغيّروا ظاهرًا من أجل الحصول على ما يريدون (مثل الخروج من السجن). قد لا تختفي الميول التي تُشكّل اضطرابات الشخصية تمامًا، لكن تُشِير الأبحاث إلى أنّ الشخص قد تتناقص أعراضه بمرور الوقت، كم أنّ العلاج قد يكون مفيدًا في تخفيف اضطرابات الشخصية.

مشاركة :