اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

  • 5/28/2024
  • 18:39
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أسباب الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ما طرق علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟ نصائح للتعامل مع المُصاب باضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع   اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع من الاضطرابات النفسية التي تتدمر فيها علاقات الإنسان بالآخرين، فهو لا يُبدي أي تعاطف مع غيره، ولا يندم على إيذاء من حوله حتى لو كانوا من أقرب الناس إليه، بل ولا يحترم القوانين أو الأعراف المجتمعية، وهو من الاضطرابات الفريدة في سماتها وفي سلوك المُصاب به. ولكن هل لذلك الاضطراب أسباب محددة؟ وكيف يمكن للمرء التعامل مع مصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟ اضطراب يتجاهل فيه الشخص حقوق الآخرين، وقد يتصرف بعنف أو تهور، بينما لا يكترث برغبات الآخرين، ولا يُظهر أي تعاطف معهم. وقد يكون ضعف الضمير أو البوصلة الأخلاقية لديه هو ما يسمح له بخداع من حوله والتلاعب بهم، كما أنه لا يشعر بندم مع تصرفاته تلك. وما لا يثير الدهشة، أن المُصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع علاقته سيئة مع أصدقائه وعائلته، وإذا كنت تعيش مع أحد مُصاب بذلك الاضطراب، فقد تظل خائفًا من أن تُضرَّ بك أفعاله. عادةً ما تضمُّ أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع الكذب والسرقة، والأعمال العدوانية، وهناك أعراض أخرى أقل شيوعًا، مثل غياب التعاطف مع الآخرين وعدم الندم واللامبالاة عمومًا. 1. عدم احترام القوانين والقواعد يتجاهل الأشخاص الذين يُعانون  اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع القواعد والأعراف الاجتماعية، وأحيانًا يُخالفون القانون عن قصد، بل قد يظنون أنهم "فوق القانون" أو أن القواعد لا تنطبق عليهم، ومن ثم قد ينخرطون في سلوكيات ضارة، مثل الجريمة والسرقة. 2. السلوك العدواني العدوانية من صفات بعض المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، بل قد يكون العداء علنيًا تجاه الآخرين، فقد يصرخون فيمن أمامهم عندما يكونون منزعجين أو غاضبين، أو قد يُلحقون ضررًا جسديًا بالآخرين. والسلوكيات العدوانية تلك واحدة من أكثر العلامات شيوعًا لدى المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. 3. الخداع والكذب الكذب من الأعراض المُميّزة لاضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، فالأشخاص العاديون قد يشعرون بالذنب عند الكذب، بينما لا يشعر المُصاب بهذا الاضطراب بذلك. وغالبًا ما يكذب المُصاب باضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، ويخدع الآخرين للحصول على ما يريد، بل إن بعضهم مريض بالكذب، ومن ثم يكذبون حتى عندما لا يكون هناك مكسب حقيقي من وراء الكذب. 4. استغلال الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية قد يستغل المُعادِي للمجتمع الآخرين لتحقيق منافع شخصية له، فمثلًا قد يُكوِّن علاقات مع الأشخاص ذوي النفوذ أو الثروة، وذلك بهدف الاستفادة من هؤلاء لصالحه لاحقًا. 5. نوبات غضبٍ غير مُتوقّعة   الغضب من المشاعر القليلة التي قد يشعر بها المُصاب باضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، فهو يمتلك مشاعر محدودة، ومع ذلك فقد ينفجر في نوبات غضبٍ غير مُتوقّعة، فقد يكون شديد الانفعال أو سريع الصراخ، أو حتى يصير عدوانيًا عندما يكون غاضبًا أو لا يحصل بالضبط على ما يريده. 6. سلوكيات غير مسؤولة قد يُمارِس ذلك الإنسان سلوكيات غير مسؤولة، مثل الانخراط في تعاطي المخدرات أو الكحول أو المقامرة، كما قد يفقد اهتمامه سريعًا بالأنشطة. 7. شخصية جذّابة مزيفة يمتلك بعض المُصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع القدرة على جذب الناس وكسب ثقتهم بشخصية ساحرة في العلن، وقد يتأثر من قابلوهم لأول مرة بجاذبيتهم أو روح الدعابة التي يمتلكها بعضهم. لكن هذه الشخصية المؤقتة سطحية، وليست هي الأصل، إذ سرعان ما تتلاشى مع تعرّف الناس عليه بشكلٍ أفضل، ثم تبرز شخصيته المعادية للمجتمع على العلن، وهم يميلون عمومًا إلى إظهار شخصيتهم الحقيقية بمرور الوقت، والتي لا تكون بنفس جاذبية الشخصية المزيّفة الساحرة! 8. التعطُّش إلى السلطة والسيطرة لطالما وجد الباحثون عددًا كبيرًا من المُعتلين اجتماعيًا "المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع" والأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية في مناصب القيادة التنفيذية. فمثلًا، غالبًا ما يكون الأشخاص ذوو السمات المُعادية للمجتمع في مناصب حكومية رفيعة المستوى، مثل الرؤساء التنفيذيون لشركات كبيرة. وهذه ليست مُصادفة، بل هي حقيقة مؤسفة، فالمُصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع متعطشون للسلطة، ومن السهل عليهم المضي قدمًا للوصول إليها عندما يكونون قساة ويتصرفون بلا ضمير. 9. استخدام الإكراه أو التخويف ذكر الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الطبعة الخامسة "DSM-5" أنّ استخدام الإكراه أو التخويف من سمات الشخصية المُعادية للمجتمع، وذلك بهدف الحصول على الأشياء التي يريدها هؤلاء، أو السيطرة على الذين يُعارِضونهم ومنع محاسبتهم على أفعالهم. فمثلًا قد يُهدِّدون أو يبتزون الأشخاص الذين بمقدورهم كشف بعض الأسرار، أو استخدام سبل الإكراه أو الترهيب لحمل الناس على فعل الأشياء التي يُرِيدونها "المُعادِين للمجتمع". 10. غياب أي هدفٍ واضح من الحياة عادةً لا يملك الأشخاص المُعادون للمجتمع هدفًا ما أو لا يجدون معنىً في حياتهم، وفي الغالب لا يُبالُون بأحد ولا يمتلكون مشاعر كغيرهم، ومن الصعب عليهم وضع أهدافٍ طويلة الأمد. 11. الهجوم بضراوة على من يُعارِضونهم لا يملك المُصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أي تعاطف مع الآخرين، ولا يندم على أفعاله تجاههم، ومن ثم قد يكون قاسيًا عند مهاجمة شخص يعارضه. فهو يسعى للانتقام من الأشخاص الذين ظلموه أو أهانوه في الماضي، وقد يكون انتقامه وحشيًا، فمثلًا قد يُسيء لسمعة شخص ما بصورة سيئة للغاية لدرجة أن يفقد ذلك الشخص وظيفته أو لا يكون قادرًا على العثور على عمل في المستقبل، كما أنه قاسٍ بشكل خاص على من يراه تهديدًا محتملًا له. 12. قلة التعاطف أو الشعور بالذنب والندم الافتقار إلى التعاطف مع الآخرين أو عدم الشعور بالذنب والندم من أكثر أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع شيوعًا. نعم، قد يشعر المُصاب أحيانًا بقليل ندم إن أذى شخصًا قريبًا منه، لكنّه يظل مفتقرًا للقدرة على الندم حقيقي، فعادةً ما يسهل عليه تجاهُل أفعاله أو تبريرها حتى عندما يُؤذِي شخص ما، وهذا ليس فيه دلالة على ندم حقيقي. 13. الاستحقاقية يشعر المُعادي للمجتمع بأنّه متفوق على الآخرين، أو الأنا عنده مُتضخّمة ويرى نفسه مُستحقًا لمعاملة خاصة دونًا عن الآخرين، بل قد يغضب عندما لا يُعامَل بالاحترام اللازم أو عندما لا يحصل على الإعجاب الذي يرى أنّه يستحقه.   لا يُوجَد سبب مُحدّد لاضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، لكن ثمّة بعض العوامل التي قد تُسهِم في زيادة خطر الإصابة بذلك الاضطراب، منها: تشل معايير التشخيص حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية "DSM-5"، فإنّ اضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع يشمل سلوكًا ثابتًا من تجاهل حقوق الآخرين، ويبدأ من سن 15 عامًا، كما يُشخّص ذلك الاضطراب من ثلاثة أو أكثر من السلوكيات التالية: ولا تُوجَد اختبارات طبية، مثل فحص دم مُخصّص لاضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، لكن إذا أُحِيل المريض إلى اختصاصي الصحة النفسية، فقد يُجرِي تقييمًا نفسيًا إلى جانب الفحص الجسدي للتأكّد من عدم معاناة المريض من مرضٍ آخر يُسبِّب نفس الأعراض أو السلوكيات. كذلك قد يحصل الطبيب على تاريخٍ طبيٍ كامل للمريض، بما في ذلك ما إذا عانى مرضًا نفسيًا سابقًا أو تناول أدوية مُعيّنة، وذلك للوصول إلى التشخيص الصحيح، ووضع خطة علاجية مُناسِبة لحالة المريض. قد تتشابه بعض اضطرابات الشخصية مع اضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، لكن يجب التمييز بينه وبين غيره من الاضطرابات، مثل: قد لا يُدرِك المُصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أنّه مُصاب، ومِنْ ثَمّ لا يبحث عن علاج، لكن هناك خيارات علاجية متاحة لعلاج ذلك الاضطراب:   يشمل العلاج النفسي: لا تُوجَد أدوية مُعيّنة لعلاج اضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، لكن قد تساعد بعض أنواع الأدوية في تخفيف بعض أعراض ذلك الاضطراب، مثل: كذلك قد تُوصَف الأدوية لعلاج الاضطرابات النفسية المتزامنة مع اضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، خاصةً أنّهم مُعرّضون لإدمان المخدرات. حسب ما ذكره "Cleveland Clinic"، فلا يُوجَد علاج نهائي لاضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، لكن يمكن تخفيف الأعراض مع تلقّي العلاج المناسب، إذ يساعد في تعديل السلوك وتقليل أذى ذلك الشخص لمن حوله. إذا كان أحد أحبابك مُصابًا باضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، فقد تكون خائفًا على الدوام من سلوكه غير المُتوقّع، فرُبّما ينفجر غاضبًا خلال الحوار، أو يسرق شيئًا من ممتلكاتك، أو ربّما تنتظر مكالمة من الشرطة لاعتقالها له، وربّما وربّما كثيرٌ من الأمور غير السارة على الإطلاق. وبينما لا يمكنك التحكّم في سلوكه، لكن هذه النصائح قد تساعدك في التعامل معه بأفضل طريقةٍ ممكنة: ليس كلُّ مصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع غير واعٍ بحالته، بل بعضهم يعلمون ذلك ويرغبون في تحسين حياتهم وعلاقتهم بالآخرين، وهنا يجب التحدُّث إلى معالج محترف، وإلى جانب ذلك هناك بعض الخطوات التي يُمكِنك اتخاذها لتحسين شخصيتك: 1. ممارسة التعاطف   يُساعِدك التعاطف في فهم وجهة نظر الشخص الآخر بصورةٍ أفضل والتعامل معه بطريقةٍ أرقى، ومِمّا يُساعِدك على التعاطف: 2. تحسين الذكاء العاطفي الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم وإدارة مشاعرك بطريقةٍ صحية، وهو ما يساعد في تعزيز العلاقات وتحسين القدرة على اتخاذ القرارات، ومِمّا يُساعِد على تحسين الذكاء العاطفي: 3. ترويض غضبك واندفاعك نوبات الغضب المُفاجِئة ضارة لك ولغيرك، سواء دخلت شجارًا بعدها أم لم تفعل، فذلك الغضب يُدمّر علاقتك بالآخرين، ويجعل من الصعب على عائلتك وأصدقائك الوثوق بك، لذلك يُفضّل اتّباع النصائح الآتية لترويض ذلك الغضب العارم:

مشاركة :