اضطراب الشخصية الوسواسية.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

  • 6/6/2024
  • 20:59
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعراض اضطراب الشخصية الوسواسية أسباب اضطراب الشخصية الوسواسية ما الفرق بين اضطراب الشخصية الوسواسية والوسواس القهري؟ كيفية علاج اضطراب الشخصية الوسواسية   ما يقرب من 7.8% من البالغين يُعانُون اضطراب الشخصية الوسواسية في مرحلة ما من حياتهم، وهو اضطراب ينشغل فيه الإنسان ببلوغ الكمال في أفعاله، ولا يكون مرنًا في سلوكه، ويكون مرتبطًا دائمًا بالعمل حتى لو طغى على علاقاته الشخصية، لكنّه عادةً ما يُؤدِّي ذلك العمل بدقة عالية وتفانٍ لا مثيل له. ومع ذلك يواجه صعوبة بالغة في إقامة علاقات مع الآخرين، خاصةً أنّه ينشغل بشدة بالترتيب والتنظيم وأن تسير الأمور دومًا وفق طريقته، فما أسباب ذلك الاضطراب؟ وما الفرق بينه وبين اضطراب الوسواس القهري؟ اضطراب نفسي يتسم بشِدّة الانشغال بالكمال والنظام والسيطرة، كما يمتلك الشخص الوسواسي معتقدات صارمة وطرقًا مُحدّدة للقيام بمهمات مختلفة، فهو لا يتصف بأي مرونة في سلوكه ولا يستطيع التنازل مع الآخرين، وغالبًا لا يُدرِك المُصاب باضطراب الشخصية الوسواسية أنَّ سلوكه وطريقة تفكيره مشكلة تستدعي العلاج. المثالية وعدم المرونة، والانشغال الدائم بالعمل من أبرز سمات اضطراب الشخصية الوسواسية، وتشمل أعراضه الشائعة: لا يعرف الباحثون بعد سببًا واضحًا لاضطراب الشخصية الوسواسية، لكن تفترض بعض النظريات أنّه ينشأ عند الأطفال بسبب طريقة تعلقه بغيره، خاصةً الأطفال الذين لديهم: ليست الأسباب محصورة فيما ذُكِر، بل هناك عوامل قد تزيد خطر الإصابة باضطراب الشخصية الوسواسية، مثل:   اضطراب الشخصية الوسواسية اضطراب الوسواس القهري مفهومه أحد اضطرابات الشخصية، يتسم بالنزوع إلى المثالية الشديدة والحاجة إلى السيطرة، وجمود التفكير وعدم المرونة، والالتزام بالقواعد بصرامة. اضطراب نفسي يُعانِي معه الإنسان أفكارًا مستمرة غير مرغوب فيها، ووساوس مستمرة والحاجة إلى تنفيذ سلوكيات متكررة بصفةٍ قهرية. الأعراض - الرغبة في الكمال لدرجة قد تتعارض مع إكمال المهام. - الطموح نحو الإنجازات الكبيرة والالتزام الشديد بالعمل. - صعوبة سماع النقد البنّاء. - عدم القدرة على التخلص من الأشياء القديمة أو عديمة القيمة. - تفضيل العمل والإنتاجية على العلاقات الشخصية والاسترخاء. - الدقة وعدم المرونة فيما يتعلّق بمعتقداتك وقيمك وأخلاقك. - الصرامة في الاقتصاد وعدم إنفاق الأموال. - التزام أنماط تفكير صارمة وعنيدة. - الوساوس وهي أفكار أو مخاوف متكررة أو حتى صور ذهنية متطفلة غير مرغوب بها، تُلحّ على عقل الإنسان باستمرار وتمنعه من أداء مهامه اليومية بأريحية. - السلوكيات القهرية، وهي تكرار بعض السلوكيات التي يشعر الشخص أنّه مدفوع للقيام بها، مثل الإفراط في غسل اليدين لتجنّب الجراثيم، رغم أنّها قد تكون نظيفة بالفعل. جديرٌ بالذكر أنّ بعض الناس قد يُعانُون كلا الاضطرابين معًا؛ اضطراب الشخصية الوسواسية والوسواس القهري، إذ ما يقرب من 15 - 28% من المُصابِين باضطراب الوسواس القهري يُعانُون أيضًا اضطراب الشخصية الوسواسية. لا يُوجَد اختبار مُعيَّن لتشخيص اضطراب الشخصية الوسواسية، لكن قد يسأل الطبيب المريض بعض الأسئلة حول الأعراض التي لديه، بما قد يساعده على الوصول إلى أدقّ تشخيص. ويتطلَّب تشخيص اضطراب الشخصية الوسواسية اتصاف الإنسان باستمرار بالمثالية، والرغبة في النظام والسيطرة سواء على نفسه، أو المواقف، أو الآخرين، كما يجب أن يصحب ذلك أربعة على الأقل من الأعراض المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية "DSM-5" ومنها: كذلك، هناك علامات إضافية لاضطراب الشخصية الوسواسية، تتضمّن المثالية الصلبة وصفتين على الأقل من الصفات التالية: وليكتمل التشخيص؛ لا بُدّ أن تكون الأعراض مُؤثِّرة في حياة الشخص بما يتعارض مع عمله، أو علاقاته، أو حتى حياته الأُسرية. غالبًا لا يظن المُصابون باضطراب الشخصية الوسواسية أنّ سلوكياتهم تُمثِّل مشكلة، لذا فقد يكون صعبًا أن يطلبوا مساعدة أو علاجًا. ويُعدّ العلاج النفسي الخيار الرئيس للتعامل مع اضطراب الشخصية الوسواسية، ويهدف إلى مساعدة الإنسان على فهم دوافعه والمخاوف التي تُصاحِب سلوكياته وأفكاره، بما يساعد في التخلص منها والتعامل بطريقةٍ أكثر إيجابية. 1. العلاج النفسي الديناميكي يستهدف ذلك النوع من العلاج النفسي الجذور النفسية وراء المشكلات العاطفية لدى الإنسان، بما يساعده في معرفة المشكلات التي يُواجِهها في العلاقات بسبب سلوكه، ومساعدته أيضًا على فهم نفسه بصورةٍ أفضل وكيف يتعامل مع الناس والبيئة من حوله بصورةٍ مُغايرة. 2. العلاج المعرفي السلوكي   يساعد العلاج المعرفي السلوكي المريض على معرفة أفكاره ومشاعره وكيف يمكن أن تُؤثِّر في سلوكه، كما يتعلّم كيف يُفكِّر بطريقةٍ إيجابية بما يساعد في التغلب على اضطراب الشخصية الوسواسية. 3. العلاج المُخطط يستخدم العلاج المعرفي السلوكي للعمل على شخصية المرء كاملةً، وليس فقط الأعراض التي يُعانِيها، ويُحدِّد الطبيب الموضوعات الأساسية التي تهيمن على شخصية الفرد للعمل عليها، مثل المعايير الصارمة للشخص أو العزلة عن الآخرين "بسبب تفضيل العمل" أو غيرها. 4. العلاج السلوكي الجدلي المنفتح بالكامل برنامج علاجي مُطوّر من العلاج السلوكي الجدلي، مُصمَّم لمساعدة الناس الذين يتصفون بالسيطرة الشديدة أو التحكم في غيرهم، بما في ذلك المُصابون باضطراب الشخصية الوسواسية. 5. الأدوية لا تُوجَد أدوية مُعتمدة لعلاج اضطراب الشخصية الوسواسية، لكن قد تساعد بعض الأدوية في تخفيف أعراض قد يُعانِيها بعض المُصابِين، مثل الاكتئاب أو القلق، وإن كانت ليست علاجًا رئيسًا لاضطراب الشخصية الوسواسية.

مشاركة :