إسطنبول / الأناضول جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، مواصلة بلاده الدفاع عن تتار القرم "في كافة الظروف والأحوال". جاء ذلك في منشور عبر منصة "إكس"، بمناسبة الذكرى الـ 80 لتهجير القرم من بلادهم إلى معسكرات العمل في بلدان مختلفة. الرئيس التركي أعرب عن تضامنه مع "أشقائي تتار القرم ممن تم تهجيرهم من موطنهم الأصلي". وترحم أردوغان على من فقدوا أرواحهم من تتار القرم. وأكد أن تركيا ستواصل "في كافة الظروف والأحوال" الدفاع عن حقوق تتار القرم ممن اضطروا إلى النزوح عن مناطقهم سواء قبل ضم روسيا شبه الجزيرة أو بعده. والتتار هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية بدءا من 18 مايو/ أيار 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك. كما صودرت منازلهم وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، بتهمة "الخيانة" عام 1944، لتوزع على العمال الروس الذين جُلبوا ووُطِّنوا في شبه الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي المهم شمال البحر الأسود. وبحسب مصادر تتار القرم، فإن 250 ألفا منهم هُجّروا خلال ثلاثة أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة. كما شهدت الحقبة السوفيتية، وبقرار من ستالين، تهجير أتراك الأهيسكا من جورجيا إلى جمهوريات وسط آسيا، في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1944، وبحسب مصادر محايدة فإن 20 ألفا منهم قضوا لأسباب مختلفة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :