قال الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية إن الفترة الربيعية الحالية شهدت تذبذباً في الأحوال الجوية، رغم الأمطار في بدايتها، تلاها ارتفاع درجات الحرارة في أبريل. وأضاف يوعابد في اتصال مع موقع القناة الثانية أن :"هذا التقلب في الطقس يعود إلى تغير مصادر مراكز الضغط الجوي بين منخفضات ومرتفعات تزور أجواء المملكة وتؤثر أحياناً على المناطق الوسطى والشمالية من المغرب". وأردف يوعابد :"خلال نهاية الأسبوع الأخير، و بداية هذا الأسبوع شهدت الأحوال الجوية العامة انخفاضاً في درجات الحرارة بشمال البلاد، وكذلك في مرتفعات الأطلس والريف، مع تكوّن سحب ركامية مترافقة بأمطار متفرقة وأحياناً رعدية، شملت مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط والمنطقة الشرقية". وفي المقابل، أكد يوعابد أن :" الطقس بقي حاراً نسبياً في الجنوب الشرقي وأقصى جنوب البلاد، إذ تشكلت سحب منخفضة كثيفة خلال الصباح والليل في السهول الشمالية والوسطى للبلاد". ويعزى هذا التغير حسب مديرية الأرصاد:" إلى مرور منخفض جوي شمال شبه الجزيرة الأيبيرية وامتداد تأثيره إلى شمال غرب المغرب، مما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة في المناطق الشمالية والشرقية وتكوّن سحب غير مستقرة في المرتفعات وشرق البلاد" وأشار يوعابد إلى أن :"هذه الفترة الربيعية تمثل مرحلة انتقالية من الربيع إلى الصيف، وعادة ما تتميز بتذبذب الطقس، حيث يكون أحياناً بارداً وأحياناً حاراً، مع تكوّن سحب غير مستقرة في المرتفعات". وأكد أنه:"منذ بداية السنة، تميزت الأحوال الجوية بعدم انتظام في التساقطات المطرية". وخلص إلى القول:"على الرغم من هطول الأمطار في فترة مهمة لإغناء الفرشة المائية خاصة في مارس، إلا أن هذه السنة شهدت نقصاً ملحوظاً في التساقطات المطرية. وكان شهر يناير الماضي من أكثر الشهور سخونة خلال الستين سنة الماضية في المغرب، تلاه شتاء 2024 الذي اتسم بالحرارة كذلك".