قال عثمان الدخيسي أستاذ الاقتصاد بجامعة إبن طفيل إن الزلزال الذي ضرب المغرب له آثار الاقتصادية على مستوى مجموعة من القطاعات. وأضاف الدخيسي في اتصال مع موقع القناة الثانية:"أن هناك احتمال تأثر قطاع السياحة ببلادنا، والذي يمثل على أقل تقدير حوالي 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي المغربي في وقت بدأ فيه هذا القطاع الحساس في التعافي بعد جائحة كورونا" وتابع الدخيسي:"فقًا لبيانات المرصد المغربي للسياحة فقد ارتفع عدد السياح الوافدين على المغرب في النصف الأول من هذا العام، بنسبة 92٪ مقارنة بالعام الماضي". وزاد قائلا:"صحيح أنه في مثل هذه الحالات، من الطبيعي جدًا أن يُلغي بعض السياح رحلاتهم أو يقومون بتقصير مدة إقامتهم ومغادرة البلاد لا سيما في المناطق المتضررة والقريبة من بؤرة الزلزال؛ إلا أنه من المنتظر أن يكون التأثير مؤقتًا وعلى المدى القصير". واستطرد المتحدث:" من المتوقع أن تعود أعداد الزوار إلى المغرب كما كانت عليه في السابق، نظرًا لأن المنشآت السياحية أظهرت فعاليتها في مواجهة زلزال إقليم الحوز.أيضا هناك عدد قليل جدًا من السياح المصابين وأضرار ضئيلة جدًا للبنية التحتية بكبريات المدن السياحية بالمنطقةالمتضررة كمراكش وأكادير". أما فيما يخص المدن والمداشر الأخرى أكد الخبير الاقتصادي أن:"تعافي السياحة بها رهين بمدى نجاعة وسرعة الدولة في إعادة الاعمار والبناء" مشددا على" ضرورة إعادة ترتيب الأولويات على المستوى الاقتصادي من أجل التمكن من تجاوز آثار هته الفاجعة"-.
مشاركة :