في القُبلة وفي النظرة وفي الهدية... وفي أبسط الأمور، العدل هو الأساس في تربية سليمة ومتوازنة للأطفال، والمفاضلة والتمييز بينهم، ولو عن غير قصد، هو مدخل الأحقاد والضغائن والكثير من المشاكل النفسية التي يستعصي علاجها ومحو آثارها. الدكتور مصطفى الصمدي، تطرق لهذا الموضوع في فقرة "نقطة توازن" لهذا العدد، وذكّر بقوله تعالى في سورة الشورى "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ"، إذا الأبناء هم هبة من الله، ومن الواجب شكر الله على هذه الهبة وذلك بتربية الأبناء في بيئة سليمة ومتوازنة دون التمييز بين الذكر والأنثى أو الكبير والصغير، أو الجميل والذكي المجتهد والذي لا تتوفر فيه هذه الصفات. الدكتور الصمدي يتحدث عن وطأة التمييز الذي يمكن أن يقوم به بعض الآباء على نفسية الطفل "الضحية"، كأن يشعر هذا الأخير بتفضيل أحد إخوته عنه فقط لأنه يحصل على معدلات جيدة، حيث تبدأ المقارنات التي تسيء لهذا الطفل الذي يكون في حاجة أكثر لمن يساعده ويأخذ بيده. قد تحصل مثل هذه الأمور والآباء عن عواقبها غافلون، لكنهم إذا انتبهوا إليها، لا بد من تصحيحها واستدراك ما يمكن استدراكه حتى ينشأ الأطفال في وسط يكون فيه الحب هو الرابط الذي يجمعهم ويوحّدهم. المزيد من التفاصيل في هذا الفيديو.
مشاركة :