منتدى أديبات الإمارات يتتبع جذور القصة القصيرة جداً

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف منتدى أديبات الإمارات صباح أمس في مجلس ضاحية مغيدر في الشارقة، الكاتبة مريم جمعة فرج في جلسة حوارية جاءت بعنوان القصة القصيرة جداً بين حداثتها وجذورها، تناولت فيها تاريخ القصة القصيرة جداً، وتطورها، وأبرز الإشكاليات التي تواجهها، وأدارت الجلسة الكاتبة صالحة غابش. طرحت الجلسة التي ينظمها المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة ضمن فعاليات المنتدى، سلسلة من التساؤلات حول الفروق الواضحة بين القصة القصيرة، والقصيرة جداً، وأبرز الشروط التي تميز كل منهما عن الأخرى، إضافة إلى بعض التساؤلات حول النص القصصي في التراث الإسلامي والعربي. وأوضحت أسماء الزرعوني في تقديمها للجلسة أن بداية القصة القصيرة الإماراتية جاءت على يد القاصة شيخة الناخي، وأشارت إلى مفهوم القصة القصيرة جداً مؤكدة أنها حديثة العهد في العالم العربي، وأن أول من أصدر كتاب في الخليج عنها كان القاص السعودي حسن البطران. وتوقفت الكاتبة مريم جمعة فرج عند الفروق بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، موضحة أنه ليس صحيح أن الثانية ابنة الأولى فهي جنس أدبي مختلف، بداياتها بعد الحرب العالمية الأولى في العشرينات مع بداية الثورة الصناعية وتطور الحياة حيث لم يعد الإنسان لديه الوقت الكافي لمطالعة رواية أو قصة قصيرة. وأضافت: ولدت هذه القصة على يد أرنست همنغواي عندما كتب عام 1922 قصة قصيرة جداً عبارة عن 6 كلمات فقط (حذاء طفل للبيع لم يلبس أبداً). متأثراً بإعلان نشرته امرأة فقدت ابنها في الصحيفة التي يعمل بها. واستعرضت بعض الأسماء التي كان لها السبق في كتابة القصة القصيرة جداً مثل كافكا، وريموند كارفر، مارجريت آتوود. وأشارت إلى أن القصة القصيرة جداً لها جوانب مختلفة عن القصة القصيرة أو الرواية في حجمها فهي تتألف من عدد بسيط من الكلمات، وصيغتها مكثفة وليست فيها تفاصيل كثيرة، وفيها نوع من الإدهاش وهي تشبه الكاريكاتير تحتوي على السخرية والمفارقة. وأضافت: رغم تعدد التسميات لهذا الجنس الأدبي الجديد، مثل الومضة - اللقطة- المكثفة - الخاطرة فإن تسميتها مازال يتخذ أشكالاً وأسماء متبينة بين كاتب وأخر. من جانب آخر أشارت الأديبة صالحة غابش إلى أن القصة القصيرة جداً موجودة في المدونات العربية عبر التاريخ وقالت: لو قرأنا الكتب التراثية على اختلافها لوجدنا المئات من الأقاصيص، تتفق وشروط وسمات القصة القصيرة جداً فهناك كتب الجاحظ والتوحيدي التي تزخر بالكثير من القصص القصيرة جداً.

مشاركة :