استقبلت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي في مقر المجلس بأبوظبي، الدكتور عبد القادر رزقو سفير جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية لدى الدولة، الذي قدم لها التهنئة بمناسبة انتخابها لرئاسة المجلس كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية في مختلف المجالات، في ظل التنامي الذي تشهده هذه العلاقات في مختلف القطاعات التجارية والسياسية والاقتصادية والاستثمارية وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، مع تأكيد أهمية تطويرها بما يعكس الحرص من قيادتي البلدين وسعيهما الدائم إلى الدفع بها إلى آفاق أرحب، وتعزيز علاقات الصداقة، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين. وتطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلماني الإثيوبي، من خلال تفعيل الزيارات البرلمانية بين الجانبين وإنشاء لجنة صداقة برلمانية لدورها الهام في تطوير العلاقات القائمة إلى مجالات أوسع. ووجهت رئيس المجلس الوطني الاتحادي الدعوة إلى رئيس البرلمان الإثيوبي لزيارة المجلس الوطني الاتحادي، بهدف الاطلاع على تجربة الجانبين، ومناقشة سبل تفعيل علاقات التعاون البرلمانية، مؤكدة أهمية الزيارات المتبادلة بين الجانبين في تعزيز التواصل المباشر بما يلبي تطلعات وتوجهات البلدين. وأشارت إلى الدور الذي يضطلع به المجلس الوطني الاتحادي من خلال الدبلوماسية البرلمانية، التي يواكب من خلالها توجهات الدولة في طرح القضايا الوطنية فضلاً عن القضايا التي تتبناها الدولة حيال مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم. وأكدت الدكتورة القبيسي أن دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة ترتبطان بعلاقات متطورة، وهي شريك تجاري مهم لدولة الإمارات، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري والاستثماري ووجود سمات مشتركة عدة يجسد تنامي هذه العلاقات، كما أن توقيع اتفاقيات تعاون عدة ووجود لجنة مشتركة يؤكد سعي الجانبين إلى تنويع وتنمية هذا التعاون ليشمل قطاعات مختلفة مثل التعليم العالي والشباب والرياضة والبيئة والطيران والسياحة والعمالة وغيرها من القطاعات الحيوية. وقالت رئيس المجلس، إن دولة الإمارات تحرص على توطيد علاقاتها التجارية والاستثمارية مع مختلف دول العالم وخاصة الدول الإفريقية. بدوره أشاد السفير الإثيوبي بما تشهده علاقات التعاون بين البلدين من تقدم وتطور في مختلف المجالات، وبحرص الجانبين على تعزيزها على الصعد كافة لاسيما في المجالات التعليمية والثقافية والسياحية والتجارية والاستثمارية. وأثنى على العلاقات المتميزة بين البلدين، وما يمكن أن تشهده من تعاون أوثق في المجالات الاقتصادية المختلفة، التي تشهد تطوراً ملحوظاً بتوسع الاستثمارات الإماراتية في قطاعات صناعية في إثيوبيا مثل الأدوية والزراعة والإسهام مستقبلاً في تنمية القطاع السياحي.
مشاركة :