عصام أبو القاسم (الشارقة) احتفت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، صباح أمس، بالفائزين بجوائز الدورة 19 من مسابقة (الإبداع العربي الإصدار الأول) التي تنظمها سنوياً في مجالات الرواية والقصة وأدب الطفل والمسرح والنقد والشعر، وذلك في حضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، وعبد الله المناعي مدير إدارة الشؤون الإدارية، وعمر عبد العزيز مدير إدارة الدراسات والنشر، إضافة إلى عدد من الفائزين في الدورات السابقة والعديد من المهتمين. واستعرض أحمد بورحيمة في بداية الاحتفال الذي نظم بقاعة المؤتمرات في قصر الثقافة بالشارقة وقدمته الإعلامية عائشة العاجل، مسارات الجائزة منذ انطلاقتها 1997، لافتاً إلى المكانة التي حققتها بفضل رعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتطرق بورحيمة إلى آليات عمل الجائزة التي عرفت تطورات عدة على مدار الوقت، فرزاً وتحكيماً واحتفاء بالفائزين، مشيراً إلى أن الجائزة قدمت العديد من الأسماء الإبداعية منذ إشهارها، وأنها تميزت بتوجهها إلى الشباب وهو ما أكسبها خصوصيتها وحيويتها. وفي شهادته، قال الكاتب المصري محمد يوسف القصبي الذي ظفر بالمرتبة الثانية في مجال الرواية في دورة 1999 من المسابقة، عن روايته «الخليفة»، إن فوزه بها كان بمثابة شهادة على موهبته، مبيناً أن روايته قوبلت باهتمام نقدي ملحوظ بعد فوزها. وأشار الكاتب المصري إلى أن الجائزة في بداياتها لم تكن تشترط عمراً محدداً للمشارك، مستحسناً تداركها للأمر في دوراتها التالية، كما قال إن فوزه لأول مرة بالجائزة منحه الثقة وساعده في متابعة مشواره مع السرد، بدرجة أكبر من الحافزية والرغبة. كذلك شهد الحفل كلمة للناقد العراقي صالح هويدي، مشرف الورشة العلمية لهذه الدورة والتي انطلقت فعالياتها عقب حفل تكريم المشاركين، وذكر هويدي في كلمته أن جائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول، واحدة من مبادرات ثقافية عديدة ترعاها الشارقة على مدار العام، مؤكداً أنها ستسهم مع مرور الوقت في إحداث نقلات حضارية ومعرفية كبرى، داعياً الدول العربية إلى استلهامها ومحاكاتها. وشهد الحضور فيلماً تسجيلياً حول بدايات الجائزة، ثم قام أحمد بورحيمة وعبد الله المناعي وعلياء غزال بتكريم بعض أعضاء لجنة التحكيم: محمد البريكي محكم في مجال الشعر، صالح هويدي وإسلام شاكير في القصة القصيرة، واعتدال عثمان في الرواية ومحمود أبو العباس في المسرح وعمر عبد العزيز وعبد الفتاح صبري في التحكيم الترجيحي، كما تم تكريم الفائزين بدورة 2015 2016. وبدأت فعاليات الورشة العلمية المصاحبة لحفل تكريم الفائزين، تحت محور «الشعرية العربية: المفهوم والمحددات»، تحت إشراف الناقد العراقي صالح هويدي الذي استعرض في البداية إجراءات الورشة، مشيراً إلى أنها تختار سنوياً ثيمة أو إشكالية أدبية لتناقشها عبر مداخلات من المشاركين في فروع الجائزة الستة، وذكر أن المداخلات تختلف وتتفاوت مستوياتها تبعاً لمسافة كل متداخل من الموضوع، ولكن الهدف منها هو ترسيخ أسباب الحوار والتفاعل بين المشاركين. وشارك في الجلسة الأولى من الورشة، أحمد عبده الجهمي، ووئام بنت رضا غداس، وحارس كامل يوسف، وماجدة حمدي سيد زارع.
مشاركة :