أعجبني كثيرًا حديث مستثمر سعودي في مجال الدواجن خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج (هنا العاصمة) المذاع على قناة (CBC) (09/04/2016)، تحدث فيه بكثير من اللباقة حول استثماراته في مصر ورأيت فيه مثالاً يُحتذى للمستثمرين السعوديين في تعاملهم وتحويل الجوانب السلبية إلى إيجابيات -ما أمكن- وتقوية الجوانب الإيجابية وتسخيرها لخدمة استثماراتهم. *** لم يبهرني الشيخ حسين بحري فقط بإشادته بالعمالة المصرية التي عملت معه، بل بطريقة أو أسلوب عمله وتعامله مع العامل بشكل راق، حفظ فيه حقوقه وقبلها إنسانيته وكرامته. فرغم تخويفه من كفاءة العمالة المصرية عند بداية عمله في مصر، إلا أن تجربة تعامله وأسلوب هذا التعامل جعله يطور كفاءة العامل ويسخره لخدمة الإنتاجية التي تعود بالفائدة للمستثمر والعاملين.. ولاقتصاد البلدين في آن واحد. *** الشيخ حسين بحري يستثمر في مصر منذ 18 عامًا، وشركته متخصصة في إنتاج (الكتكوت) بحجم استثمارات يبلغ 500 مليون جنيه تحت شعار ظريف هو (كتكوت لكل مواطن)، وأن إنتاجيته اليوم هو 50 مليون كتكوت، ويأمل أن يصل لـ90 مليون عما قريب، وقد رأيت في حديثه الجانب العملي لتطبيق حديث الرسول صلي الله عليه وسلم (اعط العامل أجره قبل أن يجف عرقه)، وأضاف عليه التأسي بأسلوب تعامل رسولنا الكريم مع العاملين معه التي وصفها خادمه أنس بن مالك بقوله: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عشر سنين والله ما قال لي: أفًا قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا). #نافذة: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما تواضع أحد لله تعالى إلا رفعه) رواه مسلم. nafezah@yahoo.com
مشاركة :