أكد عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، في ختام منتدى الإدارة العامة 2024 الذي أقامته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن دولة الإمارات استطاعت أن تبرز حضورها ومكانتها الاقتصادية إقليمياً وعالمياً باعتبارها لاعباً مهماً في تعزيز استدامة النمو الاقتصادي العالمي وحركة التجارة الدولية. وأقيمت النسخة الرابعة من المنتدى تحت عنوان «المربكات العالمية وفن الدبلوماسية الاقتصادية»، الذي يهدف إلى البحث في تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية واستشراف تأثيرها على المنطقة العربية عموماً ودول الخليج العربي خصوصاً، بحضور الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وعبدالله الإبياري، مدير الإدارة للخدمات الاستثمارية السيادية في شركة ألفاريز آند مارسال، والدكتور عمرو صالح، مستشار اقتصادي- دولة الإمارات مدير مشروعات الشراكة الاقتصادية الأسبق في البنك الدولي، والدكتور أحمد علي عتيقة، الرئيس التنفيذي السابق للمؤسسة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب)، والدكتور خالد الوزني، أستاذ مشارك في السياسات العامة في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتورة منى مصطفى الشلقامي، أستاذ مشارك في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ونخبة من الأكاديميين والخبراء الدوليين في مجال الإدارة والسياسات العامة. وبحثت جلسات المنتدى الخمس، أهمية تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، والتأثير الاقتصادي لجائحة كوفيد-19، ودور التنمية المستدامة في مواجهة الاضطرابات العالمية. نهج استشرافي وقال عبد الله آل صالح: «تتمتع دولة الإمارات اليوم، بموقع استراتيجي حيوي يربط الشرق بالغرب، وبنفوذ اقتصادي يتميز بنهج استشرافي للدبلوماسية الاقتصادية الإماراتية، التي أثبتت فعاليتها خلال السنوات الماضية، ونرى جميعاً نتائجها اليوم. لقد حددت دولة الإمارات رؤيتها للخمسين سنة القادمة بكل وضوح وهي أن تكون ضمن أفضل 5 اقتصادات على مستوى العالم، وهذه رؤية واضحة تعمل حكومة دولة الإمارات بكافة مؤسساتها للوصول إلى تحقيقها عبر برامج واستراتيجيات عدة». وسلط الضوء على جهود وزارة الاقتصاد لدعم رؤية دولة الإمارات، لبناء العلاقات الاقتصادية المتميزة والقوية مع مختلف دول العالم، أبرزها إطلاق الوزارة لبرنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وبرنامج اللجان الاقتصادية المشتركة، مما يسهم في تنمية قطاعات اقتصاد المستقبل. وختم آل صالح قائلاً: «أصبحت دولة الإمارات خلال الـ 15 سنة الماضية في مقدمة الدول في المنطقة العربية وغرب آسيا الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، وخلال السنة الماضية تبوأت الدولة المرتبة الـ 16 في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً وفق تقرير الأونكتاد 2022». منبر فكر من ناحيته، رحب الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالحضور، وقال: «يعكس المنتدى التزام كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بتعزيز الحوار والتعاون حول أهم القضايا الاقتصادية في عصرنا. وبصفتنا منبراً يجمع قادة الفكر وصناع السياسات، نسعى إلى خلق منصات يمكن من خلالها تبادل الأفكار، وتطوير الحلول، وتشكيل الشراكات». وأضاف بن سباع: «لقد أعادت سلسلة من الأزمات منذ عام 2022 تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي بشكل كبير، بما في ذلك جائحة «كوفيد 19»، وتبعات النزاع في أوكرانيا، والتحديات الجيوسياسية والمناخية المختلفة. وقد كان لهذه الاضطرابات تأثيرات عميقة على اقتصاداتنا، مما أثر على مختلف المجالات بدءاً من التوظيف والتضخم وصولاً إلى التجارة والاستثمار». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :