ثورة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط - مهـا محمد الشريف

  • 4/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وصف كريستوفر شرودر، رائد الأعمال والمستثمر الأميركي، أن بناء بيئات الأعمال يدعم نهضة الشركات الناشئة هذا النشاط كأمرٍ لا مفرّ منه، إذ إنّ المستثمرين قد بدأوا أخيراً يرون قيمة سوق التكنولوجيا في الشرق الأوسط وعوائدها، ويُذكر أنّ شرودر هو مؤلف كتاب "نهضة الشركات الناشئة شرح وفصل الثورة الريادية في الشرق الأوسط" وهو كتاب يسلط الضوء على القوى الثلاث التي تقود الابتكار التكنولوجي بمستويات عالية من الشفافية والتواصل، كما يسهل الوصول إلى رؤوس الأموال والأسواق والحلول البرمجية التي لم تستغل بعد وكذلك ركز كثيرا على المواهب لتحويل التقنية البرمجية إلى أنظمة مطبقة لخلق فرص أكبر وحركة ريادة الأعمال في المنطقة. إذ يرى أنه في أقل من عقد من الزمن صارت البرمجيات هي السائدة في مجال الأعمال فالزمن يمثل عنصراً من عناصر المثابرة وخصائصها الجوهرية ولم يشك أحد قط للحظة أن التقنية ساندت الإنسان في كل مشروعات حياته التنموية بشكل كبير فذهب إلى أبعد من طموحه وحقق نتائج باهرة في أغلب نهضة الشركات الناشئة. وعلى الرغم من تأخر الأنظمة المؤسسية في الشرق الأوسط إلا أن جيل الشباب حرر الاقتصاد من القيود وعمل على نمو الشركات الصغيرة وتصاعدت نسبة الابداع والابتكار ولكن الأهم دعم الشباب ومساندتهم في مشروعاتهم من نواح مادية وإشرافية وتنظيمية وتعريفهم بحقوقهم وسرعة تفعيل وإقرار نظام الفرنشايز لدعم المشروعات ومنح حقوق الامتياز التجاري و– الفرنشايز- تؤكد من سنة إلى أخرى أنها من التجارب الرائدة التي نجحت في خلق فرص أعمال كبيرة قادرة على المنافسة في السوق الدولية وفق مواصفات جودة متميزة. فمن أجل مستقبل أفضل وإدارات حقيقية تخول المسؤولية إلى شركاء الريادة وصناعة الفرص الاستثمارية في قطاعات متنوعة تستقطب لها مستثمرين فاعلين، يساهمون في إدارة تلك الفرص بأمان وربطها بالتنمية البشرية كما تساهم وتسعى للعمل وتطوير المشروعات في القطاع التجاري والسياحي والقطاع السكني ويعملون على تحقيق ربحية ونمو متنام بأقل المخاطر. حرص ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دفع تكاليف العصر الحديث ومحركات الاقتصاد والاستثمار وأفسح المجال للارتقاء في مقابلة مع "بلومبيرغ" حول "الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية" التي ستشمل العديد من البرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية لإعداد المملكة لعصر ما بعد النفط ضمن خطة شاملة. فالشركات الناشئة هي بداية التحول لأنها تعمل من أجل جيل جديد بهدف كسب الرؤى المتاحة الآن والانضمام الى الوظائف الرئيسية والثقافة المهنية والشراكة بين القطاعين العام والخاص، فريادة الأعمال تتأمل بيئة مناسبة هذا إذا طبقنا على أرض الواقع ما طالب به "شرودر" في كتابه ان العوامل الديموغرافية ما تزال في مراحلها الأولى تشكل مصدر قلق في البيانات المعروضة، حيث سيدخل 100 مليون شخص سوق العمل، وهناك 135 مليون شخص دون 15 عاماً ومن الواضح أن القطاعات التقليدية عاجزة عن تحقيق النمو السريع لبناء اقتصاد مزدهر. وتوقع شرورد بعد ثلاث سنوات أن الحاسوب سيختفي في ظل الابتكارات التي ستأتي من أماكن غير متوقعة والهاتف الذكي سيصبح جزءا أساسيا من يومياتنا، وزيادة نسبة رواد الأعمال بمئات الملايين في العالم وتفاقم الأعداد من معقولة إلى مذهلة ثم أشار إلى أن التغيير القادم سيطال جميع جوانب حياتنا وسلوكياتنا وأفكارنا ومفاهمينا والخدمات التي سنحتاجها وتناول مستقبل العمل الوظيفي الذي سيفرضه التطور السريع والمذهل للابتكارات في عالم الهواتف الذكية، فلا شك أن الكثير ينطوي على مفهوم تمكين الأجيال من التكنولوجيا التي تساعدهم على التعلم وتثري مداركهم النشطة. new.live911@hotmail.com

مشاركة :