أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته و اجتناب نواهيه . وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من المسجد الحرام / إن الغرس الحقيقي هو ما يستحضر للدار الآخرة فهو غراس لا يمكن أن يتصوره أحد مهما أوتي من قوة الخيال والتخيل ولا يمكن أن يحيط بشيء لا في يقظة ولا في منام ، إنها غراس الجنة وهي لا حول ولا قوة إلا بالله فإن نبينا صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على أبينا إبراهيم عليه السلام فقال / يا محمد مر أمتك أن يكثروا من غراس الجنة قال وما غراس الجنة قال لا حول ولا قوة إلا بالله. وأضاف فضيلته إنه عجباً لمن يقنط ولديه لا حول ولا قوة إلا بالله وعجبا لمن يقلق ولديه لا حول ولا قوة إلا بالله وعجباً لمن استثقل شيئاً أو استبطأه وعنده لا حول ولا قوة إلا بالله ، مشيرا فضيلته أن ذلك هو التفريط بقضه وقضيضه . وأردف فضيلته قائلا في المسجد الحرام إن هناك أقوام يخطؤون مع هذه الكلمة العظيمة خطئين بينين أولهما أنهم يجعلون هذه الكلمة تقال في المصائب والمحن التي ينبغي أن يقال فيها ( إنا لله وإنا إليه راجعون ). وهذا خلاف ما دلت عليه النصوص من موضع إيرادها فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وذلك أي أن كلمة لا حول ولاقوة إلا بالله هي كلمة استعانة لا كلمة استرجاع وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع ويقولها جزعاً لا صبراً وأما الخطأ الآخر فهو إهمال بعضهم وتساهلهم في نطقها إما جهلاً أو كسلاً فيقولون لا حول الله وفي هذا إخلالٌ كما لا يخفى حيث لاتحمل إلا معنى النفي وحسب . وهذا خطأٌ ظاهر فالكلمة نفي وإثبات ثبتنا الله وإياكم على طاعته وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ولا حول ولا قوة إلا بالله عليه توكلنا وإليه المصير، مستشهدا بالحديث القدسي إذ يقول ( يقول الله تعالى :أَنَا عَنْدَ ظن عبدي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرَنِي) . رابط الخبر بصحيفة الوئام: إمام الحرم: «عجباً» لمن يقنط ولديه «لا حول ولا قوة إلا بالله»
مشاركة :