خطيب الحرم المكي: عجباً لمن يقلق ولديه (لا حول ولا قوة إلا بالله)

  • 4/22/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، مؤكداً أن الغرس الحقيقي هو ما يستحضر للدار الآخرة لأنه غراس لا يمكن أن يتصوره أحد مهما أوتي من قوة الخيال والتخيل ولا يمكن أن يحيط بشيء لا في يقظة ولا في منام. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من المسجد الحرام: "غراس الجنة وهي لا حول ولا قوة إلا بالله فإن نبينا صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على أبينا إبراهيم عليه السلام فقال: "يا محمد مر أمتك أن يكثروا من غراس الجنة قال وما غراس الجنة قال لا حول ولا قوة إلا بالله". وأضاف: "عجباً لمن يقنط ولديه لا حول ولا قوة إلا بالله وعجباً لمن يقلق ولديه لا حول ولا قوة إلا بالله وعجباً لمن استثقل شيئاً أو استبطأه وعنده لا حول ولا قوة إلا بالله، وذلك هو التفريط بقضه وقضيضه". وأردف: "هناك أقوام يخطئون مع هذه الكلمة العظيمة خطأين بينين أولهما أنهم يجعلون هذه الكلمة تقال في المصائب والمحن التي ينبغي أن يقال فيها (إنا لله وإنا إليه راجعون)". وتابع: "هذا خلاف ما دلت عليه النصوص من موضع إيرادها، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وذلك أي أن كلمة لا حول ولا قوة إلا بالله هي كلمة استعانة لا كلمة استرجاع وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع ويقولها جزعاً لا صبراً، وأما الخطأ الآخر فهو إهمال بعضهم وتساهلهم في نطقها إما جهلاً أو كسلاً فيقولون لا حول الله وفي هذا إخلالٌ كما لا يخفى حيث لا تحمل إلا معنى النفي وحسب". واختتم بالقول: "هذا خطأٌ ظاهر فالكلمة نفي وإثبات ثبتنا الله وإياكم على طاعته وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ولا حول ولا قوة إلا بالله عليه توكلنا وإليه المصير، بدليل الحديث القدسي، إذ يقول: (يقول الله تعالى: أَنَا عَنْدَ ظن عبدي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرَنِي)".

مشاركة :