بين إعلان ونفي تأثر جهود الهدنة بالضربة الإسرائيلية الدموية على مواصي خان يونس، تلف حالة من الضبابية المسار الدبلوماسي الرامي لوقف الحرب التي دخلت شهرها العاشر قبل أسبوع. وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أمس: إن الحركة لم تنسحب من محادثات وقف إطلاق النار بعد الهجمات الإسرائيلية القاتلة في قطاع غزة. واتهم إسرائيل بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، من خلال تكثيف هجماتها في غزة. وتزايدت الآمال خلال الأيام القليلة الماضية، في إمكان التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإعادة الأسرى المحتجزين في غزة. وكان مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة قالا السبت: إن المفاوضات توقفت بعد محادثات مكثفة استمرت ثلاثة أيام. تحرك بريطاني ودعا وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد لامي، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية أمس. وقال لامي «الحرب المستمرة في غزة لا تطاق»، وشدد في اجتماعاته مع القيادات الإسرائيلية والفلسطينية على أن بريطانيا «تريد المساعدة في الجهود الدبلوماسية لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار، وإفساح المجال لمسار موثوق به ولا رجعة فيه نحو اتفاق ثنائي لحل الدولتين». والتقى لامي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. ومن المقرر أن يجتمع لامي مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اليوم. ودعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة. كما طالب إسرائيل بوقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقال إن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى «الإصلاح والتمكين». جاءت تصريحات لامي بعد يوم من إعلان إسرائيل استهداف القيادي في حماس، محمد الضيف، خلال غارة جوية على جنوبي قطاع غزة المكتظ، والتي أسفرت عن مقتل 90 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال، بحسب مسؤولي صحة محليين. وقال مسؤولون بارزون في حماس أمس: إن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار محتمل «لم تتوقف» بسبب الهجوم. تضارب أنباء وقال الجيش الإسرائيلي أمس، إن الهجوم الذي استهدف الضيف، تسبب في مقتل رافع سلامة، قائد كتيبة خان يونس في «حماس»، لكن لم يرد تأكيد بشأن مصير قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، الذي نفت الحركة إصابته. وقال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في مقطع مصور نشره الجهاز من رفح: «الضربة في خان يونس كانت نتيجة معلومات مخابراتية دقيقة». وواصلت القوات الإسرائيلية أمس، قصفها الجوي والبري لعدة مناطق في أنحاء القطاع. وقال مسؤولون طبيون وإعلاميون: إن 15 فلسطينياً لقوا حتفهم وأصيب عشرات في غارة جوية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في مخيم النصيرات. وأفاد شهود عيان فلسطينيون في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مدرسة أبو عريبان التابعة للأونروا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من العائلات النازحة المتواجدة في المدرسة. وأكد سكان أن صاروخين استهدفا الطابق العلوي من المدرسة التي تقع في موقع قريب من السوق المحلية للمخيم. وعادة ما تكون السوق مزدحمة بالمتسوقين وتوجد بالقرب منها أسر نازحة. وزعم الجيش الإسرائيلي أن المدرسة كان يستخدمها مقاتلو «حماس» قاعدة لمهاجمة قواته. وقال مسعفون: إن إسرائيل شنت غارات جوية في وقت سابق أمس على أربعة منازل في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 16 فلسطينياً على الأقل وإصابة عشرات آخرين. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :