تشهد المنطقة استنفارا عسكريا أمريكيا للدفاع عن إسرائيل، في أعقاب التهديدات الإيرانية ردا على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية. وبحسب بيان وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أمس الجمعة، فإن الولايات المتحدة قررت إرسال أسراب مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط، كما رفع الجيش الأميركي درجة الاستعداد لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية. وفي وقت سابق أعلن البنتاغون تواصله مع إسرائيل بشأن وضع القوات التابعة للولايات المتحدة بالمنطقة. استنفار عسكري أميركي أكد الخبير العسكري، اللواء محمد عبد الواحد، أن الولايات المتحدة وجهت عددا من السفن الحربية الى البحر المتوسط، في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة، ومن بينها حاملة الطائرات «يو إس ـ إس ـ تيودور روزفلت» ، التي تعد قاعدة عسكرية متحركة تحمل 100 طائرة مقاتلة تكون قريبة من موقع الحدث في حال توجيه ضربة إيرانية لإسرائيل. وقال اللواء عبد الواحد للغد: «التحرك الأميركي، يأتي في إطار ما يمكن تسميته بـ «الدبلوماسية القهرية»، أي الردع، فالولايات المتحدة تعلم الآن أن جريمة اغتيال إسماعيل هنية في طهران، تمثل إهانة لإيران، وانتهاك لسيادتها، وأن إيران سوف ترد، ولكن يجب ضبط الرد حتى لا ينفلت إلى حرب إقليمية. تحرك عسكري لمنع التصعيد وتابع الخبير العسكري، إن ردع ايران، لا يعني ضرب ايران، ولكن محاولة الردع هنا أن يكون الرد الإيراني، عبر ضربات رمزية لقواعد عسكرية بعيدا عن المدنيين، أي ضربات في إطار قواعد الاشتباك. وأضاف: «الاستنفار العسكري الأميركي يهدف إلى منع التصعيد وعدم خروج الأمور عن السيطرة والدفاع عن حماية المصالح الأميركية بالمنطقة، والتعامل مع الرد الإيراني، أي أن التحركات العسكرية الأميركية من شأنها أن تساعد في منع التصعيد الذي لا تريده الولايات المتحدة». مخاوف أميركية ويبدو أن الإدارة الأميركية لديها مخاوف عديدة من اقتراب ساعة الصفر، بالنسبة للرد الإيراني المرتقب ، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بغارة في طهران، ولعل خير دليل على ذلك، إعلان إعلان القيادة المركزية الأميركية عن وصول حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي. وتشمل منطقة عمليات الأسطول الخامس منطقة الخليج والبحر الأحمر وخليج عمان وأجزاء من المحيط الهندي. وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن حاملة الطائرات روزفلت وصلت إلى المنطقة المذكورة في 12 يوليو/ تموز 2024. وفي هذا السياق، علق الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، سعيد شاوردي، على الإعلان الأميركي عن وصول حاملة الطائرات إلى مضيق هرمز. وردا على سؤال من «الغد» عما إذا كانت هذه الخطوة ربما تجعل إيران تعدل من خطتها للرد على إسرائيل، قال شاوردي: «لا أتصور أن يكون هناك تراجعا عما أعنلته إيران بعد بيان مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يختلف عن جميع البيانات التي نتابعها»، موضحا أن «البيانات السابقة لم تكن بهذا الوضوح وبهذه الشفافية وبهذه القوة، فالمفردات التي تم استخدامها في البيان الأخير بعد اغتيال إسماعيل هنية توضح أن قرار مهاجمة إسرائيل لا تراجع فيه وسيكون ردا قويا». وأشار شاوردي إلى أن «حاملات الطائرات الأميركية ستكون نقطة ضعف للولايات المتحدة بدلا من أن تكون نقطة قوة»، موضحا أن «القوة البحرية الإيرانية هي القوة الأعظم والأخطر في القوة العسكرية لطهران، بسبب ما تمتلكه من صواريخ وتقنيات». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :