قال الشاعر معروف الرصافي : أمن السياسة أن يقتل بعضنا بعضا ليدرك غيرنا الآماﻻ أمن المروءة أن نريق دماءنا سفها لمطمع طامع وضلالا وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال ( بذل السلام للعالم ) وهو مايقوم به صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله عندما استقبل صباح يوم الثلاثاء بقصر بيان رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد وذلك بمناسبة استضافة الكويت لمشاورات السلام بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة . كما استقبل سموه رئيس وفد المؤتمر الشعبي عارف الزوكا ورئيس وفد أنصار الله الحوثي محمد عبد السلام وأيضا استقبل سموه رئيس وفد الحكومة اليمنية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي وذلك في إطار جهود ومساعي للسلام بين الأطراف المتنازعة بعد أن وصلت المباحثات إلى طريق مسدود وتعرض مشاورات السلام للفشل والعودة لنقطة الصفر. مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ ثمن دور سمو الأمير في دفع جهود إحلال السلام في اليمن مؤكدا أن لقاء سموه مع الأطراف اليمنية كل على حده كان له تأثير كبير في تهيئة الأجواء الإيجابية للوصول إلى حل نهائي وجذري للقضية اليمنية . إن دولة الكويت قد استعادت دورها الريادي في القيام بدور الوساطة بين الأطراف المتنازعة في القضايا العربية من بوابة الأزمة اليمنية والحرب الدائرة هناك والجدير بالذكر أن الكويت استضافت في سنة 1990 مفاوضات الوحدة اليمنية بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي وتم إعلان الوحدة اليمنية في الكويت وقد كان وراء ذلك الإنجاز وإنجازات أخرى كثيرة من أبرزها اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عميد الدبلوماسية العربية في ذلك الوقت صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله عندما كان وزيرا للخارجية. ﻻشك أن تدخل سمو الأمير لإنقاذ مباحثات السلام وفتح الأبواب من جديد بعد أن كادت تغلق سوف يسجله التاريخ بأحرف من نور لأنه وقف نزيف الحرب في اليمن وقتل الأبرياء من الشعب اليمني، هدف إنساني نبيل ومطلب أممي وشعبي لحقن الدماء والبدء في إعادة البناء وإعمار مادمرته الحرب وإرساء دعائم السلام. إن البيان الصادر عن رئيس مجلس الأمن دعا الأطراف اليمنية لوضع خارطة طريق لتنفيذ التدابير الأمنية على المستوى المحلي وتسليم الأسلحة الثقيلة وهو ماكان يرفضه وفد الحوثيين وكذلك استعادة مؤسسات الدولة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2216 وطبعا إطلاق سراح المعتقلين وتبادل الأسرى بين الجانبين وقد طالب البيان بتقديم خطة في غضون 30 يوما وناشد الأطراف المتحاربة بضبط النفس والتحلي بالحكمة اليمانية والمحافظة على وقف إطلاق النار بدون خروقات.ختاما نكرر أن من يعبث بأمن واستقرار المنطقة هم الرعاة الرسميين للإرهاب العالمي وهم دولة إسرائيل المسخ ونظام الولي الفقيه في إيران وهما المستفيد الأول من حالة اﻻضطراب والفوضى السياسية التي تمر بها المنطقة مما جعلها مأوى وملاذ أمن للتنظيمات الإرهابية مثل داعش وحزب الله. ختاما نود أن نوضح نقطة قد يجهلها القراء الكرام أننا عندما ننتقد الحكومة أو المجلس أو أي دولة اخرى وأنا أتكلم عن نفسي شخصيا ليس بدافع شخصي إنما بدافع وطني فإن كانت هناك إيجابيات نمتدحها وإن كان هناك سلبيات ننتقدها بتجرد وأمانة وﻻنخشى في قول الحق لومة ﻻئم لأني ﻻحظت من خلال تعليقات القراء أن هناك من ﻻيعجبه انتقادنا للأداء السيء للحكومة الكويتية وامتداحنا للإنجازات التي تحققها دول الخليج الأخرى التي لديها رؤية مثل رؤية نائب رئيس الدولة ورئيس الحكومه في دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد وكذلك رؤية ولي ولي العهد وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان والتي أطلق عليها رؤية السعودية 2030 وهناك مثل يقول ( إرضاء الناس غاية ﻻتدرك ) فهناك من هو مؤيد وهناك من هو معارض ونحن نرحب ونتقبل النقد البناء لكن النقد الذي يهدف للتجريح واﻻستهزاء ﻻنتقبله ونقول للقارئ الذي ﻻيتفق مع مانكتبه أننا سوف نستمر في هذا النهج وعليه أن يشرب من ماء البحر. أحمد بودستور
مشاركة :