إيليا القيصر| ثمن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وسائر بلاد المهجر، الدور المحوري الذي تلعبه الكويت في دعم القضايا العربية في المنطقة. وأكد البابا تواضروس في تصريح خص به القبس، قبيل مغادرته البلاد أمس الأول، أن هذا البلد الصغير في مساحته الكبير بقيمته يعد حمامة السلام في الشرق الأوسط، مشيدا بدور سمو الأمير الأساسي والمحوري في حل الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب، ونزع فتيل الأزمات في العديد من المواقف حفاظا على وحدة الصف وترابط دول المنطقة. ونوه بدور الكويت الإنساني تجاه ما يحدث في الدول المجاورة كالعراق وسوريا واليمن، والمساعدات الإنسانية اليومية والقوافل الإغاثية التي ترسلها للمنكوبين واللاجئين لتخفف عنهم وطأة الحرب والدمار الذي حل بهم. زيارة القدس وفي سؤال حول زيارة الأقباط إلى القدس، أكد قداسة البابا لـ القبس: أن الكنيسة المصرية ملتزمة بالقرار الذي أصدره المتنيح البابا شنودة الثالث عام 1980، عقب توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد سنة 1978 واتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، بعدم زيارة الأقباط المصريين للأراضي الفلسطينية المحتلة لحين حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، مشيرا إلى أن زيارة قداسته الأخير إلى القدس كانت لتقديم واجب العزاء عقب نياحة الأنبا إبراهام مطران القدس والكرسي الأورشليمي لا تعتبر إلغاء أو تجميدا لقرار البابا شنودة. من جهته، نقل راعي كنيسة مارمرقس للأقباط الأرثوذكس القمص بيجول الانبا بيشوي، شكر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للقيادة السياسسة والشعب الكويتي، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والمحبة العميقة التي لاقاها قداسته خلال زيارته التاريخية، كأول بابا من باباوات الكنيسة القبطية يزور الكويت بدعوة كريمة من سمو الامير. وأكد الأب بيجول، في تصريح صحافي، عقب مغادرة قداسة البابا والوفد المرافق له البلاد امس الاول، «نجاح الزيارة البابوية، التي استمرت خمسة أيام، على المستويات الرسمية والرعوية كافة». ولفت إلى أن «قداسته وجه دعوة شخصية إلى سمو الأمير، وجميع القيادات التي التقاها لزيارته في المقر البابوي بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، أو في مقر قداسته بدير الانبا بيشوى العامر».
مشاركة :