يقول المثل الهندي (القلب المتمتع بالسلام يرى عرسا في كل القرى) والكويت هذه الأيام تعيش عرسا خليجيا كرويا يضم إلى جانب دول الخليج الست دولتي العراق واليمن في رمزية أن هذه الدول الأقرب إلى دول الخليج وتعتبر البعد الاستراتيجي لها ولاشك أن خليجي 23 لا يهدف فقط إلى نتائج رياضية فقط ولكن هناك نتائج اجتماعية واقتصادية وسياسية وفي مختلف المجالات تتطلع الكويت إلى تحقيقها من خلال هذا العرس الرياضي .إن بصمات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله واضحة في هذا التجمع والعرس الخليجي ولولا جهوده البارزة والمضنية لما أمكن إقامة هذا العرس الخليجي فقد كان له دور مؤثر في رفع إيقاف النشاط الرياضي بإصدار مرسوم تعديل القانون الرياضي المحلي بما يتفق مع القانون الدولي والحكومة كانت مستقيلة وحكومة تصريف أعمال ولكن اهتمام سموه جعل من الحلم حقيقة وأيضا تفضله مشكورا بتحمل تكاليف إقامة دورة الخليج 23 على نفقته الخاصة وإلا لكانت تعثرت في دهاليز الحكومة ونقولها شكرا كبيرة لصاحب الأيادي البيضاء والقلب الكبير. نعتقد أن الوساطة الكويتية التي أجمع عليها العالم وقادها صاحب السمو أمير البلاد قد نجحت بإقامة دورة الخليج ومشاركة كل الدول الخليجية تأكيد على رغبة هذه الدول في رأب الصدع وحل الأزمة الخليجية بالطرق الودية وضمن البيت الخليجي ومجلس التعاون.نقولها لكل من ينعي وجود مجلس التعاون وأنه قد فارق الحياة ووري الثرى أنه باق بجهود شيخ الدبلوماسية وأمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله وحرص أشقائه من قادة الدول الخليجية على استمرار مسيرة مجلس التعاون المباركة وأن ما حدث من شرخ هو زوبعة في فنجان وأزمة وتعدي . إن إقامة دورة الخليج 23 في الكويت تعني عودة الروح للكرة الكويتية والأمجاد السابقة للمنتخب الكويتي لكرة القدم صاحب الفانيلة الزرقاء الشهيرة وعلى منتخب الكويت الحالي الذي يضم كوكبة من نجوم الكرة الكويتية أن يكون هدفهم الفوز بالكأس الغالية وليس فقط المشاركة حتى يدخلوا الفرحة إلى قلوب المواطنين ويرسموا البسمة على شفاههم بعد انقطاع طويل عن البطولات والانتصارات. إن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا قد أعلن عن اعتبار دورة الخليج بطولة دولية يعترف بها الفيفا مما يعني أن نتائج الفرق بها سوف تؤثر في الترتيب العالمي للفرق وهو مايعطي حافزا للأزرق منتخب الكويت أن يحقق نتيجة ترضي الجماهير الغفيرة وتحسن من وضعه بين الفرق العالمية ولانملك إلا أن ندعو بالتوفيق للمنتخب الكويتي بالفوز بالكأس الخليجي وأيضا حظا أوفر لباقي الفرق المشاركة في خليجي 23 التي لاتهدف إلى الربح والخسارة في المباريات بقدر ماتهدف إلى جمع الشباب الخليجي ونشر المحبة بينهم وهي ترمز إلى استمرارية مجلس التعاون العزيز على قلوب الخليجيين ونسأل الله أن تزول الغمة وتنتهي الأزمة الخليجية على خير ويرجع الزمن الجميل زمن أغنية أنا الخليجي والخليج كله طريجي التي انطلقت من الكويت.أحمد بودستور
مشاركة :