غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من مشاعر شديدة، ويجدون صعوبة في إدارتها بشكل صحيح، ويمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى تحديات مختلفة. وأثبتت الدراسات الأخيرة، أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) يؤثر على عواطف الفرد ومزاجه وتنظيمه العاطفي، كما يجعله عرضة للإصابة بالقلق والتوتر وأعراض أخرى تتعلق بالصحة النفسية للأشخاص. وفي هذا التقرير سوف نتعرف على كيفية تأثير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على الصحة النفسية للأشخاص، بالإضافة إلى كيفية العلاج والتعافي من الأعراض التي تظهر على المصابين، وذلك وفقًا لما أورده موقع “healthshots”. يعرف مصطلح ADHD بأنه اختصار لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وهو اضطراب في النمو العصبي يؤثر على كيفية انتباه الشخص، وتنظيم السلوك الاندفاعي، والتعامل مع فرط النشاط. ووفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية، فإن الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، غالبًا ما يعانون من بعض الأعراض المرتبطة بالحالة النفسية والعقلية للأشخاص. الأعراض الناتجة عن اضطراب فرط الحركة.. نقص الانتباه: عندما يواجه الشخص صعوبة في التركيز على شيء ما، يكون الأمر أشبه بتشتت ذهنك بسهولة، ويصبح من الصعب تركيز أفكارك على شيء واحد، وقد تجد صعوبة في إكمال المهام أو البقاء منظمًا لأن تركيزك يتشتت باستمرار. عدم القدرة على الحفاظ على الهدوء: قد لا يتمكن الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، من الحفاظ على هدوئهم. فرط النشاط: وهو عندما يكون الشخص مضطربًا ولا يستطيع الجلوس ساكنًا، قد يتحرك كثيرًا، حتى عندما يجب أن يكون هادئًا، إنه مثل امتلاك الكثير من الطاقة، ولكن من الصعب حقًا التحكم فيها. السلوك الاندفاعي: ويعني القيام بالأشياء دون التفكير أولاً، إنه مثل التصرف بناءً على رغبة مفاجئة دون النظر إلى النتائج، وقد يتحدث الشخص الاندفاعي مع الآخرين، أو يتصرف دون التفكير في الأشياء، أو يطلب أشياء على الفور. الاضطراب العاطفي: صعوبة التحكم في الاستجابات العاطفية، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية وردود فعل عاطفية حادة. الاندفاعية: التصرف بناءً على العواطف دون التفكير في العواقب، يمكن أن يؤثر على العلاقات واتخاذ القرار. التوتر والقلق: ارتفاع مستويات التوتر والقلق بسبب صعوبة إدارة المشاعر والتعامل مع التحديات اليومية. انخفاض احترام الذات: المعاناة من مشاكل تتعلق بتقدير الذات بسبب التحديات المستمرة في تنظيم عواطفك وسلوكك. طرق العلاج.. إرساء أنماط نوم ثابتة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، يمكن أن يساعد في إدارة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتحسين الصحة العامة. كما أن ممارسات مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا، يمكن أن تعزز التركيز وتقلل من الاندفاع وتشجع على الاسترخاء، ويمكن أن تساعد استراتيجيات إدارة الوقت الفعّالة، الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، في تحديد أولويات المهام وتقليل التوتر.
مشاركة :