عاشقو الأصالة والجمال لا يمكن أن يفترقوا عن محبوبهم مهما قسى الزمان أو توالت انكساراته. ولكل من (استنشق) عبير الأهلي منذ الصغر لابد أن يدمن سماع أنشودة القمر والشجر وإن استطاع فسوف يسلطن بأهزوجة (طول العمر طول الدهر جدة كدا أهلي وبحر). عندما تشدق كثيرون بمقولة أن الأهلي ابتعد عقودا عن الدوري لم يدرك اولئك بأن ابتعاد الأهلي معناه اقتراب من قلوب محبيه والذين انتشلوه بالعمل والأمل بعد أن تعاهدوا أن يمضوا معاً عبر الزمان ويثبتوا لدخلاء الرياضة أن للزمن دواليب تدور ولابد أن يعود الكأس لدولابه يوماً ما ! إن البطولات داخل قلعة الكؤوس كأطباق عسل لايدعي فرد دون الاخرين صناعتها ولا يتصدر المشهد من يدعي بأنه الرقم الأوحد بل أن كل امبراطور ملكي راقي هو خلية في نسيج الإنجاز والإبداع. وفي صباح الفوز الأهلاوي يتنفس محبوه زهور العشق الأخضر ويشعلون في مسائه شموع الماضي المجيد ومصابيح الحاضر الزاهر ومشاعل المستقبل المشرق. دقات قلب: مهما تألقت الكلمات وتعطرت سيظل رمز الأهلي (خالد بن عبدالله) وقبل أي صفة أو ذات عام (أميراً بإنسانيته) فله منا ومنهم الحب والعشق والثناء!
مشاركة :