وداعًا .. وداعاً .. وداعاً حفيدتي الغالية آية بنت فراس محمد مصلوخ  

  • 9/12/2024
  • 18:42
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الحمدلله الذي أعطى وأخذ ، الحمدلله على قضائه وقدره.   ( وَهُوَ اللهُ لآ إلٓهَ إلّا هُوَ لَهُ الحَمْدُ فِي الأُولَى والآخرَة وَلَهُ الحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) بالأمس القريب الأحد الماضي ٥ / ٣ / ١٤٤٦هـ ٨/ ٩ / ٢٠٢٤م …. انطفأت شمعة في بيتي … واختطف الموتُ ( آيتي ) مُهجة فؤادي … وألقى الحُزن بظلاله عليّ وعلى ابنتي وأُسْرَتي … وحطّ الألمُ رِحَاله في ديرتي … وانهمرت الدموع من عيني حتى أبيضّ سوادها بُكاءً على حفيدتي … بالأمس الحزين : ماتت حبيبتي وغاليتي وغابت عن عيني مُهجة قلبي وَذَبُل بفقدها ربيع فؤادي حفيدتي : ( آية ) والدتها ابنتي الغالية الدكتورة : (وجدان حسين حمزة عويضة ) الطفلة : آية ابنة الثمانية أعوام . قضت سنواتها الثمان في أحضاننا .. كل عام كان يمضي يشتدّ غرسها في حَقْلِنا .. وكأنّها لَبِثَت عُمراً طويلاً بيننا . لها في كل زاوية في منزلي ذكرى وعبرة … تركت في حياتي آية وحكمة . قَضَتْ العُمرَ في أقفاص الألم وسُجُون المرض … المرض .. الذي غيّبها عن الاستمتاع بطفولتها .. وأخفى بالألم بهجتها .. وقلّل فرحتها .. وأعاق انطلاقتها .. ومسح براءتها .. رَحَلَت ( آية الحبيبة ) بِصَمْتٍ وَسَكِيْنَة .. لكنّها تركت نارًا تشتعل في قلوبنا وأحشائنا وضلوعنا ماحَيينَا . وداعاً يا طفلتي .. وداعًا ياصغيرتي .. وداعاً يا آيتي .. وداعاً تحفّه قطرات دمعي .. وداعًا تُحيطه شذرات فؤادي .. وداعاً يُلملم بقايا حُزني وألَمِي .. عزائي فيك أنّك الآن في ضيافة الكريم الرحيم ربّ العالمين .. تتوسّدين التُّرَاب في بقيع الغرقد بجوار أهل البيت والصّحابة المَيَامين .. هنيئًا لك .. فجميعنا يرجو أن يكون مدفنه في البقيع بجوار مَن فيه من زمرة الصدّيقين والشّهداء والصالحين . وموعدنا إن شاء الله في جنّات الخُلد مع رسولنا الأمين خاتم النبيّين وسيّد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته وصحابته ومن تبعه إلى يوم الدين. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.   للتواصل مع الكاتب  ٠٥٠٥٣٠١٧١٢  

مشاركة :