وثائق تفضح صفقات نظام بشار مع «داعش»

  • 5/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رغم أن التعاون الوثيق بين جزار سورية بشار الأسد وتنظيم «داعش» الإرهابي لايحتاج إلى وثائق أو أدلة لفضحه وإثباته، فقد بثت محطة «سكاي نيوز» التليفزيونية البريطانية مساء أمس الأول تقريرا يكشف عن خبايا وخفايا تورط نظام الأسد مباشرة مع «دواعش» سورية، وهو ما يؤكد صدقية مقولة «أن نظام بشار وتنظيم داعش وجهان لعملة واحدة» لأن الواقع يثبت ذلك على الأرض منذ زمن، حيث محافظة «الرقة» التي يسيطر عليها «داعش» ولا يسقط عليها من النظام أي برميل متفجر، ولا حتى رصاصة عشوائية الطراز. الوثائق التي حصلت عليها «سكاي نيوز» من «دواعش» انشقوا عن التنظيم،كشفت أن استعادة النظام السوري لمدينة تدمر الأثرية من التنظيم الإرهابي «كانت جزءا من اتفاق سري تم الترتيب له مسبقا ويسمح بنقل «داعش» أسلحته الثقيلة من المدينة قبل الانسحاب المتفق عليه». وأفصحت وثيقة يعود تاريخها إلى ما قبل استعادة قوات النظام للمدينة في مارس الماضي عن طلب التنظيم سحب جميع الأسلحة الثقيلة والرشاشات المضادة للطائرات من داخل وخارج تدمر إلى محافظة «الرقة» التي يسيطر عليها والتي لم يطلق عليها جيش بشار رصاصة واحدة، وأثبتت الوقائع على الأرض أن نقل الأفراد والسلاح كان آمنا بدرجة كبيرة. وسأل مراسل «سكاي» ستيوارت رامساي الذي أعد التقرير أحد المنشقين عما إذا كان «داعش» ينسق تحركاته مع قوات النظام السوري أو روسيا التي ساعدت بطائراتها هجوما لقوات النظام على المدينة واستعادتها بسهولة فرد «الداعشي» المنشق : بالتأكيد. واعترف الداعشي أن التنظيم سلم تدمر لميليشيات النظام، في إحدى صفقات التعاون المستمر بين الجانبين منذ سنوات، وتتضمن شراء النفط مقابل الأسمدة الزراعية وإخلاء بعض المناطق من قوات التنظيم قبل هجمات جيش الأسد عبر اتصالات مباشرة بين قيادتي النظام والتنظيم. وأكدت الوثائق المسربة أن «داعش» يدرب مقاتلين أجانب لشن هجمات على أهداف غربية منذ فترة أطول بكثير مما كانت الأجهزة الأمنية تعتقد. وتحدثت الوثائق أيضا عن تعاون تجاري بين النظام وداعش.

مشاركة :