هو وطني الذي يقف مع لبنان ومع كل الأوطان، التي يتعرض فيها الإنسان للإبادة والعنف والتمييز، الإمارات مع الحق في كل بقعة من بقاع هذا العالم، لا تتبنى الدعم بالشعارات البراقة وإنما بالشواهد الثابتة على الأرض، الإمارات بتوجيه قائدها ورئيسها الإنسان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقدم الدعم الكامل للبنان العزيز على قلوبنا وقلب كل عربي يعرف قيمة هذا البلد الجميل، الذي يشع بالحب والجمال في كل مكان. إن حملة «الإمارات معك يا لبنان» والتي حققت نتائج مذهلة في المواقع التي تمت فيها، وبمشاركة من الهيئات والجهات المعنية وأعداد كبيرة من المتطوعين وقفوا وقفة رجل واحد استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ومن أجل لبنان هرعوا للمساندة والمساعدة، وقف أبناء الإمارات وبعض ممن يقيمون على أرضها لينشروا قيم المحبة والإخاء تحت عنوان عريض ينتصر للإنسان المغلوب على أمره، والمصاب في وطنه وأسرته وحاله وماله، إن هذه الحملة ليست للتفاخر أو التباهي، وإنما هي حملة من القلب إلى القلب تحمل كلّ الخير للأشقاء هناك. إن الإمارات هي الدولة السبّاقة لنجدة لبنان ونُصرة أبنائه الذين أصيبوا في حالهم ومالهم، من هنا جاءت الانطلاقة الأولى، ومن على أرض هذا الوطن، وطن زايد الخير، انطلقت قوافل المساعدات وأسراب الطائرات تحمل الغذاء والدواء، وكعادتها، لم تنتظر الإمارات أن يُوجه نداء للمساعدة، وإنما بادرت لتُلبي نداء القلب الذي شعر بعذابات شقيقه، أي وطنٍ يُشبه وطني، وأيُّ قيادة تُشبه أبناء زايد الكرام، الرحماء على الضعفاء، المتعاضدين محبة ونبلاً وعطاء. وفي إطار المساعدات التي وجّه بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تم إرسال 375 طناً من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية ومواد الإيواء والاحتياجات، كما أرسلت خلال هذا الأسبوع الطائرة التاسعة المحملة بـ 37 طناً من المستلزمات الخاصة بالطفل والمرأة. وحدها المواقف تثبت قوة العمل، وصدقه، وثباته، إنها الثوابت التي يؤمن بها وطن زايد وعيال زايد، رجال الانتصارات الإنسانية الحقيقية.. دام عز الوطن.
مشاركة :